Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

"الأونروا" تعلن تقليص خدماتها.. فلسطينيو سوريا الأكثر تضرراً

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مجموعة من الإجراءات المتعلقة بتقليص المساعدات النقدية والخدمات في مناطق عملها الـ5، بسبب ما أسمته بالعسر المالي الذي تمرّ به نتيجة تخلّف الدول المانحة عن دفع التزاماتها المالية والمقدّرة بحوالي 100 مليون دولار أميركي..

يأتي ذلك في وقت يعاني فلسطينيو سوريا ظروفاً كارثية، سواء من تبقى منهم في مناطق سكناه ونزوحه داخل سوريا، أو المهجرين منهم إلى دول الجوار وبالأخض لبنان، حيث أعلنت الوكالة تعليق المساعدات النقدية المتعلقة ببدل الإيواء عنهم اعتباراً من شهر تموز المقبل.. 

المهجرون من سوريا إلى لبنان

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الجمعة، تعليق مساعداتها النقدية الشهرية لبدل الإيواء المقدمة للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان.

وأوضحت الأونروا في رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة أرسلتها لفلسطينيي سورية في لبنان صباح اليوم، أنها ستقوم ابتداءً من شهر تموز/ يوليو القادم بقطع مبلغ (150) ألف ليرة لبنانية أي ما يعادل 100$ كانت تدفعها كبدل إيواء لكل عائلة، وذلك نظراً للشح في التمويل والذي أجبر الوكالة على هذا التعليق. فيما أكدت الأونروا على استمرارها بتوزيع المساعدات النقدية الشهرية المتعلقة ببدل الغذاء والبالغة 40 ألف ليرة لبنانية للفرد الواحد، أي ما يعادل حوالي 25 دولاراً أميركياً.

وكانت الوكالة قلصت الشهر الفائت، مساعداتها المتعلقة بالغذاء لكل شخص، بما قيمته 5 آلاف ليرة لبنانية. كما أوقفت منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2014، المساعدات النقدية عن 1200 عائلة فلسطينية مهجرة من سوريا.

رابطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان

في شأن متصل، ذكرت رابطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان نقلاً عن مصدر فلسطيني، اليوم الجمعة، أن خطوات ستقوم بها وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في المرحلة القادمة تتضمن تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والمهجرين من مخيمات سوريا.

وأضافت رابطة الإعلاميين أن قراراً اتخذته الوكالة يقضي برفع أعداد الطلاب في الغرف الصفيّة، على ألّا يقلّ عن 50 طالباً في كل صف، فضلاً عن خفض نسبة الطبابة المقدمة للاجئين.

وأشارت رابطة الإعلاميين أن مدير الأونروا في لبنان ماتياس شمالي، أبلغ سفير السلطة الفلسطينية في بيروت أشرف دبور بالقرار عبر مذكرة رسمية وجهت إليه، عازياً الأسباب إلى النقص الحادّ في الميزانيات والعجز المالي الذي تعانيه وكالة الغوث والبالغ 100 مليون دولار أميركي.

هذا وتتضمن المذكرة بحسب رابطة الإعلاميين الفلسطينيين بنداً يتعلق باللاجئين الفلسطينيين المهجرين من مخيمات سوريا، ويقضي بتقليص الخدمات المقدمة لهم، من حيث وقف بدل الإيواء المتمثل بـ100 دولار لكل عائلة، وتخفيض المبلغ المقدّم عن الفرد الواحد من 45 ألف ليرة لبنانية إلى 17 ألف ليرة فقط.

التوظيف والمساعدات في سوريا

في السياق، أكدت مصادر فلسطينية أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أصدرت تعميماً بوقف التوظيف في مؤسساتها وبتقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وأضافت المصادر أن الأونروا أعلنت اليوم الجمعة، أنها قلصت خدماتها فيما يخصّ المساعدات المالية الممنوحة للاجئين أيضاً، موضحة أن قيمتها 16 ألف ليرة سورية فقط لمن لا يحصل على إعاشة، و24 ألف ليرة سورية لمن يحصل عليها.

وأشارت المصادر أنه سيتم البدء بالعائلات الصغيرة، مؤكدة وجوب حضور اللاجئ شخصياً لتثبيت معلوماته مع إبراز أوراقه الثبوتية.

"شاهد" تستنكر قرارات الأونروا

من جهتها، استنكرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، القرارات الأخيرة للمفوض العام لوكالة الأونروا "بيير كرينبول"، حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها نهاية العام 2015".

وأعلنت شاهد في بيان لها اليوم الجمعة، أن المذكرة التي أرسلتها الوكالة تشير إلى أنها تعاني عجزاً كبيراً في التمويل يقدّر بأكثر من مئة مليون دولار، وهذا أكبر عجز تتعرّض له الأونروا في هذه المرحلة.

ودعت شاهد إلى وقف هذه الإجراءات لانعكاساتها الخطيرة على اللاجئين الفلسطينيين، وعدم الاقتراب من برنامج التعليم، مؤكدة أن الأونروا مسؤولة عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وليس وقف التوظيف والاستغناء عن الموظفين الحاليين.