Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

«مصنع المستقبل».. ينتج «الثقة» لما بعد الثانوية

«مصنع المستقبل».. ينتج «الثقة» لما بعد الثانوية

علي الظاهري بعد أن أنهى الثانوية، ظل أحمد في صراع مع ذاته ومن حوله، في محاولة لتحديد المسار والطموح، وفي حين كان والده يطلب منه الالتحاق بكلية التجارة والاقتصاد، ظلت والدته من جهة أخرى، تلح عليه للالتحاق بكلية الهندسة،

ووسط هذه الآراء وتباينها، والمصيبة أن أشقاءه نصحوه بأن يتجه إلى عالم الحاسوب والتقنيات.. أحمد ووسط هذا التضارب والصراع النفسي والأكاديمي والاجتماعي، عجز عن تحديد الهدف مطلقاً، وراح يناظر نفسه ساعات وأياماً، سعياً للوصول إلى حل لهذه الأحجية الصعبة، ولا يزال يدفع من عمره فاتورة الأسرة الصعبة.

هذا السيناريو يتكرر مع عينات أخرى من الطلبة، خصوصاً الواقفين على أعتاب نهاية الثانوية العامة، لذلك، فقد سعت عفراء الماجد وصديقتها حمدة بن كلي الطالبتان في مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين في دبي، إلى سبر أغوار الطلبة بالنظر بعين أكثر تفحصاً للمستقبل، وتبسيط طموحهم المبهم من خلال مشروع «مصنع المستقبل» الذي تتشاركان فيه ضمن برنامج حمدان بن محمد للتطوير الشخصي للطالب.

اتخاذ القرار

تقول عفراء الماجد، إن الطلبة في نهاية المرحلة الثانوية، تجدهم غالباً يتخبطون في اتخاذ القرارات المناسبة، وقد وجد هذا المشروع تمهيداً للوصول إلى الهدف المحدد والمناسب، إذ يسعى البرنامج إلى توجيه طلبة العاشر والحادي عشر، وتسليط الضوء بصورة أكبر على طلبة الثاني عشر، كون تلك المحطة هي الأخيرة في رحلة التعليم المدرسي.

لذلك فقد تم مخاطبة بعض الشخصيات المتميزة والمؤثرة في مجالات مختلفة، من أجل المساهمة معنا في هذا البرنامج عبر استعراض الضيوف تجاربهم المهنية، والوقوف عند أهم الأخطاء التي وقعوا بها، علاوة على مناقشة أسباب اختيارهم للتخصصات التي استطاعوا تحقيق التميز والإبداع فيها، سواء في مجالات إعلامية أو صناعية أو سواها.

وترى عفراء أن هذا المشروع فتح أمامها وصديقتها، الكثير من الأبواب، إذ كان حاجز الخجل والخوف يقف عائقاً للحيلولة دون التفاعل مع المجتمع وأفراده، وقد منحها التواصل مع مختلف الجهات المجتمعية، دافعية وثقة بالنفس، لافتة إلى أنه كان من الصعب سابقاً الحديث مع شخصية ما، أو التخاطب مع أي جهة كانت، وقد تخلصت من عقدتها الشائكة تلك بعد القيام بالكثير من الحوارات والنقاشات مع مختلف الفئات التي يستضيفها البرنامج، فضلاً عن مساهمة المشروع في تحديد رؤيتها ووجهتها المستقبلية بعد حالة من الشتات.

فئات مستهدفة

بدورها، توضح الطالبة حمدة بن كلي صاحبة الفكرة، أنها وصديقتها ستجريان مقابلات مع الطلبة المستهدفين، للسؤال عن جدوى البرنامج ومدى تأثيره عليهم، مشيرة إلى أنها أدركت واقعاً أن من بين عشرين طالبة، 6 طالبات فقط استطعن التعرف على الهدف والغاية المستقبلية لوجهتهن، أما الأخريات فبدين تائهات عاجزات عن الوصول إلى مسعاهن وطموحهن الحقيقي.

وكانت ردود بعض الطالبات خجولة وبسيطة تتمثل في طلب الحصول على وظائف إدارية، وأخرى تعتمد على الرتابة والروتين القاتل، مشيدة في الوقت ذاته بما منحها إياه برنامج حمدان بن محمد للتطوير الشخصي للطالب، الذي يعينها بقوة على سلوك سبيل الثقة والقيادة، ما يجعلها تثابر للوصول إلى السلك الدبلوماسي وتحقيق حلمها بأن تصبح سفيرة.

14 مدرسة

قالت الطالبتان عفراء الماجد وحمدة بن كلي: إن سلسلة من المحاضرات ستقام الشهر المقبل على مدى ثلاثة أسابيع، وقد اتفق الجميع على اختيار يوم الخميس لهذه المحاضرات، فيما وزعت دعوات إلى نحو 14 مدرسة بنين وبنات، لحضور الحدث المزمع إقامته في مركز الأميرة هيا بنت الحسين فرع المزهر بدبي، مؤكدة أن الفكرة لاقت رواجاً منقطع النظير، ومن المتوقع حضور نحو 400 طالب وطالبة، سيتعرف جميعهم على كيفية إعداد القادة، فضلاً عن عملية التخطيط السليم لبلوغ الطموح المنشود.