أصيب عشرات المواطنين بينهم أطفال، بعد ظهر اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرات الضفة الغربية المحتلة الأسبوعية، في كل من بلدات وقرى: كفر قدوم، بلعين، نعلين، النبي صالح والمعصرة.. والتي جاءت اليوم إحياءً للذكرى الـ67 لنكبة فلسطين، ورفضاً للاستيطان ومواصلة مصادرة الأراضي وإقامة جدار الفصل العنصري..

كفر قدوم

فقد أصيب 6 مواطنين بينهم 3 صحفيين وطفلان، ومتضامن أجنبي خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الرافضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13 عاماً.

وكانت قوات الاحتلال قد استخدمت الرصاص المغلط بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت ضد المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة كل من الطفلين: أحمد عماد (14 عاماً) بعيار معدني في الرجل، وسياف مشهور (10 سنوات) بعيار معدني في القدم، والصحفيين: أشرف أبو شاويش مصور "بالميديا" بقنبلة غاز في اليد، ومحمد عناية مصور "فضائية فلسطين" بقنبلة غاز في الذراع، وأيمن النوباني مصور "وكالة وفا" بقنبلة غاز في اليد. كما أصيب المتضامن البريطاني مارتن، من منظمة التضامن الدولي برضوض في يديه جراء وقوعه على الأرض بعد إطلاق الاحتلال لقنابل الغاز بكثافة في منطقة تواجده.

بلعين

كما أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال قمع الاحتلال لمسيرة قرية بلعين.

وذكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، بأن الاحتلال استخدم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لوقوع عدة إصابات.

بدورها أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال التي توغلت إلى مشارف القرية من الجهة الغربية، هاجمت المنازل بقنابل الغاز السام ما أدى إلى وقوع إصابات عُرف من بينها منزل أشرف الخطيب حيث تعرضت أسرته المكوّنة من 3 أطفال وزوجته للاختناق وقد هرعت طواقم الإسعاف لإنقاذهم.

في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية، المواطنين: وائل الخطيب ومحمد حمد، بعد مداهمة منزليهما والاعتداء على أسرهما بعد أن عاثت خراباً في منزليهما.

نعلين

وأصيب عشرات المواطنين والمتضامنين بحالات اختناق بقنابل الغاز السام المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة بلدة نعلين شمال غرب محافظة رام الله والبيرة.

وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في البلدة فإن حالات الاختناق وقعت عقب انتهاء صلاة الجمعة في الأراضي الزراعية الواقعة جنوب البلدة، حيث استهدف الاحتلال المشاركين بالمسيرة بقنابل الغاز وقنابل الصوت انطلاقاً من منطقة جبرايس التابعة للبلدة.

وأضافت أن قنابل الغاز استهدفت عدة منازل وتسببت بحالات اختناق من بينها منازل الحاج مصطفى رشيد عميرة وأولاده، ومنازل لعائلة طنطور.

وأشار عميرة إلى أن نعلين خضعت خلال فترة الصباح ولنحو 4 ساعات لحصار من قبل جيش الاحتلال، تخلله منع للتنقل من وإلى البلدة من خلال مدخلها الشرقي والرئيس الذي يربطها بالعالم الخارجي.

النبي صالح

وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة النبي صالح.

وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق.

وكانت المسيرة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة باتجاه المنزل الذي هدمته جرافات الاحتلال قبل 10 أيام تأكيداً على تمسّك شعبنا بأرضه وحقوقه.

المعصرة

كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بالجدار العنصري والتوسع الاستيطاني.

وكانت المسيرة قد انطلقت من أمام مدخل القرية باتجاه موقع إقامة الجدار، إلا أن قوات الاحتلال أغلقت الشارع الرئيس ومنعت المشاركين من التقدّم بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح بالأيدي وأعقاب البنادق.

يذكر بأن مسيرات الضفة الغربية المحتلة، انطلقت اليوم إحياءً للذكرى الـ67 لنكبة فلسطين، ورفضاً للاستيطان ومصادرة الأراضي، وإقامة جدار الفصل العنصري الذي التهم العديد من الأراضي الفلسطينية، وفصلها بعضها عن بعض في مناطق عدة.

وقد دعا المشاركون في المسيرات إلى تصعيد النضال ضد الاحتلال، مؤكدين على التمسك بحق العودة، وتحميل الاحتلال مسؤولية النكبة.