أفاد مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير صدر عنه اليوم الجمعة، أن 7 شهداء ارتقوا في فلسطين المحتلة خلال شهر نيسان/ إبريل الفائت، في حين بلغ عدد المواطنين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الشهر الماضي 390 شخصا.. وبلغ عدد الجرحى والمصابين 170 فلسطينيا..
وأوضح تقرير المركز أن تزايدا ملحوظا في وتيرة البناء الاستيطاني شهدته القدس المحتلة خلال نيسان، تمثّل بمنح حكومة الاحتلال عطاءات لبناء 77 وحدة استيطانية..
الشهداء
أفاد مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق أن 7 فلسطينيين استشهدوا في كل من الضفة والقدس وغزة خلال نيسان/ إبريل الماضي، و الشهداء هم:
1- الأسيرالمحرر جعفر عوض (22 عاما )، من بيت أمر – الخليل، واستشهد متأثرا بأمراض أصيب بها داخل معتقلات الاحتلال.
2- زياد عوض (27 عاما)، من بيت أمر – الخليل، استشهد برصاص الاحتلال أثناء تشييع جثمان ابن خالته الشهيد جعفر عوض.
3- محمد كراكرة (32 عاما) من سنجل – رام الله، استشهد برصاص الاحتلال بعد طعنه لعدد من جنود الاحتلال.
4- عليوة عليوة (22 عاما) من قطاع غزة، واستشهد متأثرا بجراح أصيب بها خلال العدوان الأخير على القطاع.
5- علي أبو غنام (17 عاما) من القدس، استشهد جراء إصابته برصاص الاحتلال على حاجز الزيتونة الاحتلالي.
6- محمود أبو جحيشة (20 عاما) من إذنا - الخليل، استشهد برصاص الاحتلال قرب الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل.
7- محمد يحيى (21 عاما) من قرية العرقة في جنين، استشهد برصاص الاحتلال.
تهويد القدس
إلى ذلك، أوضح تقرير المركز أن سلطات الاحتلال قررت تطبيق ما يسمى بقانون "أملاك الغائبين" على عقارات سكان الضفة الغربية الكائنة شرقي القدس بغية مصادرتها.
وأضاف التقرير، أن حكومة الاحتلال طرحت خلال نيسان/ إبريل، عطاءات لبناء 77 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي "بسغات زئيف" و"النبي يعقوب" المقامتين على أراضي القدس المحتلة، منها 36 وحدة في "النبي يعقوب"، في حين ستقام 41 وحدة أخرى في "بسغات زئيف". ويأتي ذلك في وقت شرعت ما تسمى بوزارة السياحة في حكومة الاحتلال بتسيير القطار الخفيف داخل البلدة القديمة.
بموازاة ذلك، لفت التقرير أن ما تسمى بجماعات "الهيكل المزعوم" المتطرفة تسعى إلى تحويل مصلى المدرسة "التنكزية" في المسجد الأقصى المبارك إلى كنيس يهودي بشكل رسمي، بعدما حوله الاحتلال إلى كنيس خاص لجنوده.
الاعتقالات والإصابات
وبيّن تقرير المركز أن 170 مواطناً أصيبوا برصاص الاحتلال خلال نيسان، معظمه في مدينة القدس، كما اعتقل جيش الاحتلال أكثر من 390 فلسطينيا، بينهم 55 طفلا، و23 امرأة، كما اعتقلت النائبة في المجلس التشريعي خالدة جرار و الصحفي أمين أبو وردة.
الاستيطان ومصادرة الأراضي
وبحسب تقرير مركز الحوراني، شرع الاحتلال بتجريف ما يزيد عن 5 دونمات بين قريتي روجيب وعورتا في محافظة نابلس بالضفة الغربية خلال الشهر الماضي، بهدف إقامة برج مراقبة لمستوطنة "إيتمار"، كما أصدر جيش الاحتلال قرارا عسكريا بالاستيلاء على 47 دونما لتوسيع مستوطنة "ألكانا" على حساب أراضي المواطنين في قرية مسحة.
هذا وقامت جرافات الاحتلال بشق طريق استيطاني في بلدة الخضر قضاء بيت لحم، بهدف الاستيلاء على 400 دونم من أراضي القرية، وإلحاقها لمستوطنة "سيدي بوعز".
هدم المنازل
في الأثناء، أشار التقرير أن قوات الاحتلال هدمت في نيسان منزل الشهيد عبد الرحمن الشلودي في حي سلوان بالقدس، كما هدمت بناية مكونة من 4 أدوار في حي واد الجوز بذريعة عدم الترخيص، في حين جرفت التابعة للاحتلال بركسات لمواطنين في الصوانة وواد الجوز وحزماكما هدمت 4 منازل في الجفتلك بالأغوار، ومنزلا قديما في قرية النبي صالح قضاء رام الله.
اعتداءات المستوطنين
ووثق التقرير الصادر عن مركز عبد الله الحوراني اعتداءات المستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، وأبرزها تكرار حوادث الدهس التي يقوم بها مستوطنون في مناطق الضفة والقدس، الاقتحامات اليومية لباحات المسجد الأقصى المبارك، فضلا عن قطع وإتلاف ما يزيد على 765 شجرة زيتون ولوزيات وعنب خلال نيسان المنصرم.