جدد الطيران السعودي، الخميس ولليوم الـ41 على التوالي، غاراته على مناطق عدة في اليمن، حيث استهدف القصف العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة غربي البلاد، فيما شهدت شبوة جنوبي اليمن اشتباكات بين مقاتلين من حركة "أنصار الله"، وموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقالت مصادر يمنية إن الطيران الحربي استهدف، فجر اليوم، موقع "فج عطان" في صنعاء، الذي يضمّ ألوية الصواريخ، ما تسبب بوقوع انفجارات عنيفة سمع صوتها إلى أماكن بعيدة، وسط إطلاق كثيف للمضادات الأرضية.
وفي الحديدة غربي اليمن، استهدف الطيران السعودي بـ5 غارات مواقع للدفاع الجوي والطيران في مطار الحديدة العسكري، حيث تصاعد الدخان من المواقع التي تم قصفها.
هذا ولم يعرف حتى اللحظة حجم الخسائر البشرية والمادية جراء عمليات القصف.
وكان الطيران السعودي قد شنّ أمس، أكثر من 100 استهدفت منازل سكنية في منطقتي كتاف وضحيان بمحافظة صعدة شمالي اليمن، ومديرية سحار، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً.
من جهة أخرى، يذكر بأن اشتباكات عنيفة كانت قد اندلعت مساء أمس الأربعاء، بين مقاتلين من حركة "أنصار الله"، وموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة شبوة جنوبي البلاد.
وقد استخدمت في الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ولم يعرف حجم الخسائر جراء ذلك حتى اللحظة.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت في تقرير لها بداية الشهر الجاري، أن حصيلة العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية على اليمن بلغت نحو 1250 قتيلاً، وإصابة 5044 آخرين، وذلك ما بين الفترة الممتدة من الـ19 من آذار/مارس والـ27 نيسان/أبريل، علماً بأن حصيلة الضحايا قد ارتفعت في ظل تواصل القصف والغارات على مناطق عدة في اليمن.
كما وصف بيان صادر عن المنظمة الوضع الإنساني في اليمن بـ"المتدهور".
يذكر بأن السعودية والتي تقود تحالفاً في الحرب على اليمن كانت قد أعلنت في 21 أبريل/ نيسان الماضي، انتهاء ما يسمى عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأتها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية أطلقت عليها اسم "إعادة الأمل" في اليوم التالي، إلا أن الغارات تواصلت رغم ذلك موقعة المزيد من الضحايا والدمار في البنية التحتية في مناطق عدة باليمن.