أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، أن حركته تدعم تنفيذ المصالحة الفلسطينية، مجددًا ترحيبه بموقف المملكة العربية السعودية وأي موقف عربي يعزّز تطبيق كل بنود المصالحة الفلسطينية.
وقال الزهار في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، مساء الجمعة، "إن هناك حراك دولي حقيقي لتفعيل قضية المصالحة"، محذراً في الوقت ذاته من خطورة التفاؤل في هذه العملية بفعل ضغط كيان الاحتلال الكبير على السلطة لمنع إتمامها.
وأضاف: "الأوروبيون صدموا من خطوة السلطة بتسجيل الموظفين المستنكفين فقط، وعدم حلّ أزمة الموظفين القائمين على عملهم"، متهماً السلطة بتعطيل ملف المصالحة ورفض التعاطي مع نتائج العملية الانتخابية.
وبشأن مزاعم مفاوضات حماس مع الاحتلال، اعتبر بأن ادعاءات السلطة ضد حركته بشأن التفاوض، دليل على فشلها، مشددًا على أن حماس تريد فلسطين كلها، و"الضفة وغزة ليستا سوى جزءًا من الدولة التي تختزلها حركة فتح فقط فيهما".
وتابع "إن استطعنا أن نطرد الاحتلال من أي شبر وأقمنا عليه سلطة ذاتية أو حكومة، لا يعني ذلك أننا سنتنازل عن شبر واحد من فلسطين، وهذا لا يعني أننا نرغب إقامة دولة في غزة مع أنه ليس عيب"، نافيًا في الوقت ذاته تطرّق الحركة لهذه الفكرة من الأصل.
وفند الزهار مزاعم السلطة بشأن الفصل الجغرافي والسياسي بين الضفة وغزة، وقال إن "هذه ادعاءات مغرضة غير صحيحة السلطة تروجها عبر أكاذيب مفضوحة".
إلى ذلك، أكد الزهار أن "السلطة جزأت اتفاق القاهرة، وانقلبت فعليًا على الانتخابات الطلابية في الضفة، رغم أن ملف الانتخابات من ضمن الاتفاق، في وقت تتنكر فيه السلطة في تعطيل ملف الانتخابات".
وأضاف "السلطة لم تجري انتخابات ولم تقم بأي من الملفات التي تم الاتفاق عليها في القاهرة، وترغب باستمرار الحصار في غزة وهي من تتحمّل المسؤولية الكاملة عنه".
وقال الزهار إن "السلطة ستفشل في أي انتخابات مقبلة لذلك تخشاها، ونحن سنوافق على نتائج أي انتخابات تجرى".
وجدد رفض حركة حماس لأي تنسيق مع الاحتلال الذي وصفه بـ"المدنس"، مؤكدًا أن حركته ستعمل بكل الوسائل على إنهاء هذا الملف.
وأضاف "فتح تدعي الشرعية مع أنها فشلت في الانتخابات البلدية والتشريعية، وعلى الجميع أن يعرف أن عباس هو من يعطل برنامج المقاومة عبر برنامجه الفاشل الذي دمر المشروع الفلسطيني".
وأشار إلى أن عباس كرّس العدوان على غزة وتقسيم الأراضي المحتلة عبر برنامجه، متسائلًا "أي موقف ينسجم مع تطلعات الشعوب المفاوضات الفاشلة أم من قدّم أروع نموذج بالتضحية".
وأعلن قبول حركة حماس بما أسماه " التعايش" عبر البرامج، والقبول بنتائج الانتخابات كحل للخروج من المأزق الراهن.