اتفق نادي الأسير الفلسطيني ووزارة شؤون الأسرى في رام الله مع رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا مازن الرمحي على ترتيب فعاليات مساندة للأسرى خلال الشهر المقبل.
وبين رائد عامر مدير نادي الأسير في نابلس في أعقاب زيارة قام بها إلى جانب وكيل وزارة الأسرى والمحررين زياد أبو عين إلى هولندا وفرنسا لحشد التأييد لقضية الأسرى؛ أنه تم الاتفاق مع اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا على ترتيب وتنظيم زيارات لعدد من دول أوروبا، بهدف وضعهم في صورة سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلية التعسفية التي تمارس بحق الأسرى. وتأتي هذه الزيارة بناء على دعوة من مؤسسة "أوقفوا الحرب"، وهي مؤسسة هولندية تعمل من أجل فلسطين بشكل خاص وناشطة على الساحة الهولندية، وترأسها (خربتا داوزنبرخ وسونيا فان اندي). ووضع الوفد الفلسطيني خلال اللقاءات والاجتماعات التي عقدها مع عدد من المؤسسات والجمعيات الهولندية في آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بقضية الأسرى، ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي النيل من عزيمة الأسرى من خلال القمع والتنكيل والتضييق، وممارسة أبشع وسائل التعذيب والقهر والإذلال، خاصة عند الحديث عن الإهمال الطبي والاعتقال الإداري واحتجاز الأطفال والأسيرات في ظروف صعبة. والتقى الوفد الفلسطيني مع أعضاء وممثلي الأحزاب في البرلمان، وتم خلال اللقاء مناقشة أوضاع الأسرى داخل السجون وكيفية دعمهم وإسنادهم. وفي هذا الإطار، طالب زياد أبو عين وكيل وزارة الأسرى ورائد عامر مدير نادي الأسير في نابلس البرلمان الهولندي بتقديم الدعم والمساندة لقضية الأسرى، واستعرضا الادعاءات الإسرائيلية التي تمارس بحق الأسرى وذويهم خاصة فيما يتعلق بالجانب المالي. كما زار الوفد الجمعية التركية في أمستردام، والتي يرأسها مصطفى أحمد وتم مناقشة أوضاع الأسرى وكيفية دعمهم والتعاون بين نادي الأسير والجمعية التركية، وفي هذا الجانب تم الاتفاق بين الجمعيات على عقد اجتماع آخر خلال الأيام القادمة لطرح خطط وأفكار لدعم الأسرى بالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني.
وقد تم تنظيم أمسية من قبل المؤسسة في قاعة "سيريانا" السورية تضامناً مع الأسرى بمشاركة عدد من أفراد الجاليتين الفلسطينية والسورية، وقام الوفد مع رئيس الجالية الفلسطينية في هولندا واثق سعاده بزيارة أهالي مخيم اليرموك المقيمين في هولندا بالمخيمات المقامة هناك، واستمع إلى مشاكلهم وهمومهم التي يعانون منها. وفي وقت آخر توجه الوفد الفلسطيني لمدينة "ليل" الفرنسية ومدينة "رويي" ومدينة "تور كوان" بدعوة من توأمة "ليل نابلس" التي تهدف إلى إقامة توأمة مع هذه المدن. وتم عقد لقاء مع جمعية "ليل نابلس"، وتم خلال اللقاء مناقشة ظروف الأسرى والأسرى المضربين وسبل دعمهم ودور الجمعيات في فرنسا لدعم الأسرى داخل سجون الاحتلال، كما تم عقد اجتماع آخر مع جمعية التضامن الفرنسي الفلسطيني فرع "تور كوان" والذي يرأسه (موحى إعراب) وعدد من الناشطين بالمدينة، وتم الحديث خلال الندوة بشكل تفصيلي عن الأسرى والمعتقلين. وطرح المشاركون خلال الندوة فكرة إرسال الرسائل للأسرى من قبل الجاليات الفرنسية والعربية هناك، بالإضافة إلى فكرة استضافة عدد من الأطفال ضمن أسبوع فلسطيني فرنسي، وتم الاتفاق على التواصل لتنظيم وترتيب الأنشطة خلال الفترة القادمة.