قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إن هناك الاتصالات بين حماس وكيان الاحتلال الاسرائيلي تتعلق في ما وصفه بدولة غزة على حساب القدس والضفة الفلسطينية، وأضاف ان هذه المحادثات وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً.

وقال عساف في تصريح صحفي أجراه أمس الثلاثاء: " أن لدى قيادة فنح والسلطة الفلسطينية معلومات بأن الاتفاق الاسرائيلي -  الحمساوي سيدخل حيز التنفيذ حال تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة".

وتابع القايدي في حركة فتح: " إن الاتصالات بين حماس واسرائيل ليست بالجديدة واطلق عليها مصطلح ( دردشات) تتم بشكل مباشر وبرعاية اقليمية"، موضحا: " ان  الاطراف الثلاثة ( اسرائيل ،حماس ،الدول الاقليمية) المشتركة في مؤامرة فصل غزة على حساب القدس والضفة لكل منها هدفه"، وقال: " ان اسرائيل تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وقتل إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 67 وعاصمتها القدس من خلال التنازلات التي حصلت عليها من حماس في القدس والضفة، اما حماس فإنها تهدف إلى ابقاء حكمها المنفرد لقطاع غزة واقامة كيانها هناك ، وأن يصبح لها ممر مائي تستطيع أن تكون قاعدة تخدم الجهات الخارجية، اما الاطراف الاقليمية التي تأتمر بأوامر اسيادها فان هدفها تفتيت المنطقة وتحقيق مصالح أمريكا واسرائيل من خلال هذا الدور الذي تقوم به".

ودعا المتحدث باسم فتح، أهالي قطاع غزة إلى القيام بما هو متوقع منهم في افشال هذه المؤامرة، مطالباً القوى الوطنية بإعلاء الصوت، محذراً الجهات الاقليمية والدولية المتواطئة بهذه المؤامرة من الاستمرار فيها.

كما اكد عساف:" اذا اصرت حماس على المضي في تنفيذ هذه المؤامرة فإنها تكون قد أخرجت نفسها من المجموع الوطني الفلسطيني وساهمت في تصفية القضية الفلسطينية، الامر الذي يصنف في خانة الخيانة العظمى لتضاف إلى كل ما قامت به حماس بحق الشعب الفلسطيني من سفك للدماء وانقلاب على الشرعية ومتاجرة بالدين والمقاومة ومعاناة اهلنا في القطاع."

وختم عساف تصريحه قائلا: " ان ما تقوم به حماس اليوم يؤكد ما قلناه مرارا بانها تسعى لا قامة امارتها الظلامية ولو على حساب المشروع الوطني ومعاناة اهلنا في القطاع".