شيع مئات المقدسيين فجر اليوم الاثنين جثمان الشهيد علي أبو غنام، وسط مواجهات عنيفة اندلعت في أكثر من محور في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت مصادر مقدسية ان جثمان الشهيد وري الثرى في مقبرة "جبل الزيتون" شرق أسوار القدس القديمة، بعد احتجازه من قبل قوات الاحتلال مدة يومين بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز الزعيم شرق المدينة، كما لفتت المصادر الى ان قوات الاحتلال تعمدت أيضا تأخير تسليم جثمان الشهيد حتى الساعة الثانية من فجر اليوم لتقليل عدد المشاركين في موكب التشييع، لافتة الى أن المئات من الشبان تحدوا شروط الاحتلال بتحديد عدد المشاركين بـ(70) شخصا، وشاركوا في موكب التشييع.
وأضافت المصادر المقدسية، ان مواجهات عنيفة اندلعت في قرية الطور بالتزامن مع دفن الشهيد أبو غنام، القت خلالها قوات الاحتلال القنابل الغازية بكثافة في محيط وباتجاه المقبرة، واستمرت المواجهات حتى ساعات الفجر الاولى.
وأوضحت المصادرأن قوات الاحتلال تمركزت في شارع الطور الرئيسي والقت القنابل الغازية والصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة في المنطقة، مما ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق شديدة.
يذكر أن علي ابو غنام ارتقى شهيدا على حاجز زعيم شرقي مدينة القدس مساء يوم الجمعة، وزعمت قوات الاحتلال أنه حاول طعن الجنود على الحاجز وهي الرواية التي كذّبها شهود العيان الذين أكدوا أنه تم إعدامه بدم بارد.