كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم دخل على خط الوساطة للمّ شمل البيت الفتحاوي، وذكرت الصحيفة، أن إبراهيم التقى خلال زيارته دولة الإمارات، في شهر آذار / مارس الماضي بالقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، موضحة أن اللقاء حدد مسبقا، وذلك قبل وصول إبراهيم إلى أبو ظبي للمشاركة في معرض للأمن.
وأشارت الصحيفة، ان اللواء عباس التقى دحلالن على مدرا ساعتين، تناولا خلال النقاش مدى تأثير الانقسام الفتحاوي الداخلي على الساحة اللبنانية، والخوف من حدوث اشتباك مسلح بين عناصر القيادي في فتح محمود عيسى "اللينو"، المحسوب على دحلان في لبنان، وبين قوات الأمن الوطني الفلسطيني برئاسة صبحي أبو عرب.
وكتبت الأخبار، ان اللواء إبراهيم أكد خلال لقاءه دحلان " أن وحدة حركة فتح مصلحة لبنانية، ومن المهم عدم وقوع اي اشتباك فتحاوي ــ فتحاوي في المخيمات، لأن استقرار المخيمات يُعَدّ من الامن القومي اللبناني".
وأضافت الصحيفة، انه بعد عودة إبراهيم الى لبنان، التقى السفير الفلسطيني أشرف دبور، وأبلغه بلقائه بدحلان، وطلب منه نقل رسالة الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نصحه فيها بتوحيد فتح ولملمة وضع الحركة". وتابعت ان اللقاء مع دبور كان بحضور القيادي الفتحاوي المفصول من المجلس الثوري للحركة، سمير مشهراوي، الذي أكد بدوره للصحيفة "إن دحلان أبدى موافقته على أي مبادرة تحفظ استقرار المخيمات وتحيّدها عن الصراعات الداخلية اللبنانية".
وقال مشهراوي للأخبار: "إن نصيحة إبراهيم نقلت إلى الرئيس محمود عباس الذي أبدى استعداداً لنقاش الأمر، واستمر التواصل بين إبراهيم ودحلان لإيجاد صيغة لتوحيد الحركة"، موضحاً أن إبراهيم لم يكلف للتوسط، بل بادر بنفسه واستدعى دبور.
وفي السياق، ذكرت صحيفة الاخبار معلومات مفادها "أن إبراهيم توجه قبل 3 أسابيع إلى عمان والتقى عباس بهدف إسقاط الدعاوى القضائية ضد دحلان".