اكد أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، اليوم الأحد، في تصريح نشره على صفحته في "الفيس بوك"، "أن الصراعات الدموية التي تشهدها العديد من الدول العربية وما تخلفه من تدمير لمقدرات الأمة،
والقضاء على مستقبل أجيالها، وتدمير لبناها الاجتماعية والاقتصادية، وزرع بذور الاقتتال والفتنة والانتقام لسنوات طويلة قادمة، تؤدي إلى صرف الأمة عن عدوّها الحقيقي، الجاثم على أرض فلسطين".
وأضاف "أن هذه الصراعات هي سياسية، يحاول البعض إعطاءها أبعاداً طائفية ومذهبية بهدف التجييش الشعبي وحرف الصراع عن طبيعته.
وأن الحل الوحيد لكل الصراعات الدموية بين أبناء أمتنا يكمن في الحل السياسي، القائم على الحوار الداخلي، بما يحفظ وحدة الأمة، واستقلال شعوبها، ويوقف مسلسل الإمعان في تمزيق الشعوب العربية والإسلامية، الممزقة أصلاً نتيجة معاهدة سايكس – بيكو"، مشيراً إلى أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد الذي ستضطر كل الأطراف – عاجلاً أم آجلاً – إلى اللجوء إليه.
مؤكدا على أن "شعبنا الفلسطيني دفع أثماناً باهظة نتيجة مواقف اتخذتها بعض الأطراف الفلسطينية في الماضي، دون أن نحقق أي مكسب لشعبنا، بل أدت تلك المواقف إلى إضعاف القضية الفلسطينية". و ما نشهده اليوم يبرهن أن هناك محاولات حثيثة لجر المخيمات الفلسطينية، ولا سيما في لبنان وسوريا، إلى أتون الصراعات الداخلية، بما يؤدي إلى تدمير المخيمات، بهدف التخلص من حق شعبنا في العودة إلى أرضه التي هجر منها، ولإجباره على الرضوخ للتسويات الظالمة، وإسقاط حق العودة.