ودّعت بلدة بيت أمر وأهالي الخليل والضفة الغربية المحتلة، ظهر اليوم الجمعة، الشهيد جعفر عوض بعد مواراة جثمانه الثرى في بيت أمر.. وقد استشهد ابن عمه زياد عوض (27 عاماً)، برصاصة مباشرة في الرأس أطلقتها قوات الاحتلال، فيما أصيب 6 آخرون، خلال مواجهات اندلعت مع الاحتلال عقب تشييع الشهيد جعفر عوض..

مواراة جعفر الثرى

أوضحت مصادر فلسطينية، أن مراسم تشييع الشهيد جعفر عوض انطلقت من منزل والده في بيت أمر شمال الخليل، للصلاة عليه في مسجد بيت أمر الكبير بعد صلاة الجمعة. هذا ووري جعفر الثرى في مقبرة البلدة بمشاركة عدد كبير من المواطنين.

من جهته، حمّل والد الشهيد إبراهيم عوض الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد ابنه وتدهور وضعه الصحي، مطالباً السلطة الفلسطينية مساعدته بإيصال هذه المسألة إلى محكمة الجنايات الدولية.

مواجهات أعقبت التشييع

إلى ذلك، أفادت مراسلة فلسطين اليوم باندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالقرب من مقبرة بيت أمر عقب تشييع الشهيد جعفر عوض ومواراته الثرى، ما أسفر عن استشهاد ابن عم الشهيد زياد عوض، برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال، فيما أصيب 6 آخرون جراء مواجهات اندلعت مع الاحتلال.

وأوضحت المراسلة أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز على المشاركين بشكل عشوائي، كما انتشر الجنود بشكل كثيف في شوارع البلدة واعتلوا أسطح المنازل.

هذا وأعلن الحداد والإضراب الشامل لمدة 3 أيام في البلدة، حداداً على الشهيد جعفر.

الشهيد في سطور

وكان المحرر جعفر عوض (22 عاماً)، من بلدة بيت أمر شمال الخليل، استشهد فجر اليوم الجمعة، إثر تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي خلال اليومين الماضيين.

وقالت مصادر فلسطينية، إن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياة عوض بعد إدخاله قسم العناية المركزة جراء معاناته من عدة أمراض، أبرزها التهاب رئوي حاد أصيب به داخل معتقلات الاحتلال بالإضافة إلى معاناته من السكر والغدة الدرقية.

وتفاقمت معاناة الأسير الشهيد جعفر عوض مع تباطؤ المؤسسات الرسمية الفلسطينية في تأمين مبلغ علاجه في الخارج، فعائلته قدمت مناشدات كثيرة للجهات المعنية قبل استشهاده، مطالبة بتأمين نفقات علاجه في مستشفى لينداو الألمانية والتي بلغت 22 ألف يورو.

وكانت عائلة الشهيد قد توجهت إلى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع وسلمته التقرير الطبي الألماني.

بدوره، كتب قراقع لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كتاباً طلب فيه اعتماد المبلغ إلا أن القضية لم يتم الرد عليها.