اعتقلت أجهزة أمن السلطة 6 شبان واستدعت 4 آخرين للتحقيق بذريعة انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ولاحقت مشيعي جثامين "شهداء الأرقام" وواصلت احتجاز عددٍ آخر من المعتقلين السياسيين.
يأتي ذلك في وقتٍ اعتقلت فيه قوات الاحتلال قيادياً من الحركة وداهمت منزل أكاديمي في جنين وفيما اعتقلت محرراً من سجون السلطة في بيت لحم.
ففي محافظة رام الله، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الطالب في جامعة القدس المفتوحة محمد أحمد مصطفى معطان من أمام جامعته في عين مصباح، عند تأديته لأمتحانه النصفي في الجامعة ولم يمض على الافراج عنه من سجن الامن الوقائي سوى ثلاثة أسابيع.
هذا ويواصل "الأمن الوقائي" اعتقال المحررين جبريل ونائل وطارق غيظان وطارق حسان وجميعهم من قرية قبيا.
وفي محافظة طولكرم، اعتقل جهاز المخابرات العامة الأسير المحرر قتادة عمار بدوي وهو طالب في جامعة خضوري، واستدعى الممرض أسيد أبو سليمان من بلدة بلعا، وهو مفصول من عمله على خلفية سياسيه ومعتقل سياسي سابق تعرض للتعذيب الشديد.
وفي محافظة نابلس، اعتقل جهاز الأمن الوقائي الطالب في جامعة النجاح الوطنية أسامة حلاوة بعد مداهمة منزله في المدينه وتفتيشه، وهو أسير محرر من سجون الإحتلال ومعتقل سياسي سابق عدة مرات تعرض خلالها للتعذيب الشديد.وفي محافظة الخليل، اعتقلت المخابرات الطالب محمود فارس أبو عرقوب بعد اقتحام منزله في قرية طواس غرب دورا، فيما اقتحمت قوةٌ من الأمن الوقائي مطبعةً وقام عناصرها بمصادرة رايات وكوفيات وغيرها من المحتويات.بدوره يواصل المعتقل السياسي والطالب في جامعة الخليل أسعد هشام إمام اضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله.
ملاحقة المشيعين
وفي ذات الشأن لاحقت أجهزة أمن السلطة مشيعي جثامين شهداء مقابر الأرقام الذين سلمتهم دولة الاحتلال لذويهم لإعادة دفنهم في الضفة الغربية يوم الثلاثاء الفائت. فقي محافظة قلقيلية، وخلال تشييع الاستشهادي أنس أبو علبة، اعتقل الأمن الوقائي القسامي المحرر من سجون الاحتلال إبراهيم دحمس، والناشطين الشبابيين نور الدين داود ومحمد نوفل وذلك بسبب هتافهم للقسام والمقاومة عند بوابة المقبرة. كما قامت الأجهزة بمصادرة رايات حماس وتمزيق بوسترات الاستشهادي المعلقة على جدران منزل الشهيد. وتواصل أجهزة السلطة اعتقال الطالب في جامعة النجاح الوطنية معاذ أبو بكر لليوم الرابع على التوالي. وفي محافظة جنين، احتجزت أجهزة السلطة بلال علاونة ومحمد أبو جواد قبل أن تفرج عنهم في وقتٍ لاحقٍ، واستدعت محمد الشنار المنسق مع الفصائل وأحمد سلاطنة مدير لجنة أموال الزكاة وعلاء خليلية مؤذن المسجد وجميعهم من بلدة جبع حيث جرى تشييع جثمان الشهيد كامل علاونة.كما اقتحمت أجهزة السلطة منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في مخيم جنين محمود السعدي في محاولة لاعتقاله، واندلعت مواجهات بينها وبين شبان المخيم الذين رشقوها بالحجارة، واعتقلت الشاب عبود السعدي أحد عناصر الجهاد الإسلامي وابن شقيق القيادي فيها الشيخ بسام السعدي من مخيم جنين.
الباب الدوار
وضمن سياسة الباب الدوار، القائم على التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة، دهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال فجر اليوم الخميس 12/3 منطقة البساتين الشمالية في مدينة جنين وحاصرت واعتقلت الناطق باسم حركة حماس الشيخ خالد الحاج (48 عاماً) وقامت بتفتيش المنزل تفتيشاً دقيقاً وصادرت أجهزة الحاسوب الخاصة به.
يذكر أن الحاج أسير محرر من سجون الاحتلال أمضى أكثر من ثلاثة عشر عاماً، وكان الناطق بإسم "حماس" ويعتبر من القيادات الوطنية والشخصيات الاعتبارية المرموقة على مستوى الوطن. كما وداهمت منزل الأسير المحرر الدكتور محمد السيد في نفس العمارة، وقامت باستجوابه منزلياً قبل أن تغادر وهو من القيادات الوطنية والشخصيات الاعتبارية في المحافظة ويعمل محاضراً في جامعة القدس المفتوحة.
من جهته قال الوزير السابق المهندس وصفي قبها أن اعتقال الحاج في جاء في ظل سياسة التصعيد التي ينتهجها الاحتلال على كل من قطاع غزة والضفة والتهديد باستهداف وضرب شخصيات ومقرات ومواقع في قطاع غزة، واعتبر ذلك يأتي في سياق سياسة " جز العشب " التي يتعامل بها الاحتلال مع حركة حماس ويستهدف بذلك قياداتها وأبنائها وأنصارها في الضفة الغربية ولتفريغ الساحة من رجالاتها، لخلق حالة من الإرباك والتوجس الدائم.كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس، الأسير المحرر اسماعيل العروج (30 عاماً)، من قرية العروج شرق بيت لحم، بعد تفتيش المنزل وتخريب محتوياته، وذلك بعد ساعاتٍ من الإفراج عنه من سجون الأمن الوقائي حيث أمضى فيه ثمانية أيام. يذكر أن العروج أمضى سابقاً خمس سنوات ونصف في الاعتقال الإداري، كما اعتقله أجهزة السلطة عدة مرات.