اقتحمت قوات للاحتلال، عدة أقسام في معتقل "ريمون" الليلة الماضية، ونكّلت بالأسرى، وأطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاههم.
وذكر نادي الأسير، اليوم الجمعة، أن قوات القمع اقتحمت الأقسام (2، 3، 5، 6) في المعتقل، وهي أقسام فيها أسرى من حركة فتح بالإضافة إلى أسرى من حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، لافتاً إلى أن عملية الاقتحام استمرّت من السّاعة العاشرة مساءً وحتى ساعات الفجر.
وأشار النادي إلى أن إدارة المعتقل عاقبت الأسرى بحرمانهم من التنقل بين الأقسام وتقليص وقت الفورة، علاوة على قطع التيّار الكهربائي عنهم.
وجاء ذلك فيما يشرع الأسرى في معتقلات الاحتلال خلال الأيام القادمة للقيام بخطوات احتجاجية رداً على ممارسات الاحتلال القمعية والممنهجة بحقهم، وعدم الاستجابة لمطالبهم وتحسين أوضاعهم، وإخراج الأسرى المعزولين، وعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع الحركة الأسيرة.
ويذكر بأن مدير مركز أحرار للدراسات فؤاد الخفش، كان قد أكد أن تصعيد خطوات الأسرى الاحتجاجية تأتي في ظل عدم تحقيق مطالبهم وتنفيذ سلطات الاحتلال لما تم الاتفاق عليه بإخراج كافة الأسرى المعزولين وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل عملية مقتل المستوطنين الثلاتة في 12 حزيران/يونيو من العام الماضي 2014.
وقال الخفش: "إن لم يتم الاستجابة لمطالب الأسرى ستكون خطوات تصعيديه بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من الشهر الجاري، وربما تتصعد الإجراءات والخطوات إن لم يتم إيجاد حلّ جذري وتدخل عاجل لإنهاء معاناتهم"، لافتا إلى أن "الأسرى يعيشون ظروفا صعبة ويتواجدون في زنازين ضيقة وقذرة".
ودعا الخفش الشارع الفلسطيني للتضامن مع الأسرى، مؤكداً على ضرورة تحرك مؤسسات حقوق الإنسان ومنها الصليب الأحمر لإنقاذ حياة الكثير منهم، والذين يعانون ظروفاً قاسية للغاية.