غادر رئيس وزراء السلطة الفلسطينية رامي الحمدالله يوم أمس الخميس قطاع غزة بعدما انهى سلسة اجتماعات ولقاءات عقدها مع مختلف الوفود الفصائلية، ووفد من المستقلين، ومن النقابات في غزة، حيث اطلعهم على جهود الحكومة في دعم غزة، كما بحث معهم سبل تمكين الحكومة من الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه المواطنين في القطاع.

وأكد الحمد الله خلال اللقاءات أهمية بذل جهود كبيرة على المستوى الدولي لحشد الدعم لصالح اعادة اعمار قطاع غزة، وفك الحصار الظالم عن ابنائه، وشدد على أن الحكومة خصصت 47% من ميزانيتها للعام 2014 لقطاع غزة، وقامت بتخصيص 50% من الموازنة الطارئة للعام 2015 لصالح قطاع غزة، وقامت بتخصيص 800 مليون دولار للمشاريع التطويرية في قطاع غزة، و300 مليون دولار للمشاريع التطويرية في الضفة.

كما استعرض الحمدالله أمام الوفد نتائج جولته العربية لحشد الدعم اللازم لعملية اعادة اعمار غزة، واجتماعاته مع ممثلي الدول المانحة والمجتمع الدولي لحثهم على الايفاء بالتزاماتهم تجاه قطاع غزة، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد انفراجا على صعيد اعادة الاعمار.

ولفت إلى ان العديد من الدول المانحة لم تتلزم بما تعهدت به خلال مؤتمر القاهرة، مؤكدا على ضرورة تمكين الحكومة من العمل في قطاع غزة لضمان دعم المانحين وتسريع عملية إعادة الإعمار، منوها إلى أنه قام بطرح كافة القضايا العالقة خلال لقاءاته في القطاع، لا سيما قضية المعابر والموظفين الذين تم تعينهم بعد العام 2007، مشيرا إلى الاجواء الايجابية، داعيا فصائل العمل الوطني والاسلامي لبذل مزيد من الجهود لمساندة الحكومة وتمكينها في غزة.

كما ناقش الحمد الله قضية الكهرباء في غزة، مشيرا إلى ان الحكومة تدفع 60 مليون شيكل شهريا للكهرباء في غزة، وانها تسعى لحل قضية الكهرباء بشكل جذري، من خلال التواصل مع الدول العربية، وعدد من الدول الصديقة خاصة تركيا، كما انها تسعى بحث قضية دعم الاقتصاد في القطاع عن طريق تمويل المشاريع التنموية واصلاح المشئات الصناعية للحد من البطالة، وبحث دعم الاسر الفقيرة في القطاع مؤكدا على أن 123 الف اسرة تستفيد من الشؤون الاجتماعية، 75% منهم من قطاع غزة.