دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس حكومة التوافق إلى أن "تقدم حلولاً عملية لمشاكل أهالي قطاع غزة".
يأتي ذلك فيما يواصل رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله والوفد المرافق له، زيارتهم إلى قطاع غزة والتي تستمر ليومين، حيث كانت قد بدأت أمس.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في تصريح صحفي، "إن غزة لم تعد تحتمل أي زيارات بروتوكولية" في إشارةً إلى زيارات سابقة قامت بها الحكومة دون أي نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأكدت الحركة أن "نجاح زيارة الحمد الله مرهون بتوفر الإرادة السياسية وإنهاء سياسة التهميش والتمييز التي تتعرض لها غزة من قبل الحكومة".
وحذرت من "نتائج عكسية ستتربت على الزيارة في حال لم تقدم حلولاً حقيقية لمشاكل غزة" مضيفة أن "أقصر الطرق إلى المصالحة هو الالتزام بتنفيذ الاتفاقات كاملة دون انتقائية ووقف المراهنة على طبيعة التطورات في الإقليم".
بدوره، قال رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدلله، خلال الزيارة التي بدأها أمس الأربعاء إلى قطاع غزة، إن المعاناة التي يعيشها أهالي القطاع تتطلب الوحدة لتحقيق مطالبهم، مؤكداً على أن "المصالحة الوطنية هي السبيل الوحيد لتحصين المشروع الوطني التحرري".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده فور وصوله إلى القطاع، أنه: "يجب تسليم المعابر ومسؤولية جباية الضرائب إلى حكومة الوحدة الوطنية لحل الأزمات الاقتصادية والمعيشية". هذا وشدد الحمد لله بأن حكومته "لن تقبل بعزل القطاع عن الضفة الغربية، وفصلها عن المشروع الوطني ولا دولة بدون غزة".
أما فيما يتعلق بأزمة الرواتب فأشار إلى أن هناك: "خطة وطنية لمعالجة قضية الموظفين المدنيين في إطار تفاهمات المصالحة".
وبخصوص إعادة إعمار قطاع غزة قال الحمد لله بأن: "الحكومة رصدت 800 مليون دولار لإعادة إعمار غزة".
يذكر بأن الحمدلله والوفد المرافق له كانوا قد وصلوا إلى قطاع غزة ظهر الأربعاء، عبر حاجز بيت حانون شمال القطاع.