قال ناطق باسم البيت الأبيض، إنّ "نوايا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة التي سيقوم بتشكيلها، غير واضحة المعالم".
وأكد بأن: "نتنياهو لم يفصح عن موقفه الحقيقي بخصوص حل الدولتين، عندما تحدّث إليه الرئيس باراك أوباما لتهنئته بفوزه في انتخابات الكنيست العشرين".
وعبّر البيت الأبيض عن "مخاوفه من تصريحات نتنياهو التي قال فيها قبل أيام من موعد الانتخابات في "إسرائيل"، إن الدولة الفلسطينيّة لن تقام لطالما هو (أي نتنياهو) رئيسًا للوزراء في إسرائيل"، وأشار الناطق بلسان البيت الأبيض إلى أن "لكلّ كلمة قيمتها وأهميّتها ولا يمكننا تجاهلها".
وشدد على أن "موضوع حلّ الدولتين قد تمت الموافقة عليه من قبل الديمقراطيين والجمهوريين في أمريكا وعلى يد قادة إسرائيليين سابقين".
في سياق متصل، يذكر بأن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كان قد صرّح بإمكانية "عدوله عن موقفه الرافض" لما يسمى "مبدأ حل الدولتين" في حال موافقة السلطة الفلسطينية على جملة من "الشروط".
وقال نتنياهو في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلامية أمريكية وعبرية، يوم الجمعة: "أنا لم أتراجع عن أي شيء قلته في خطابي قبل ستة أعوام، عندما دعوت إلى حلّ مع دولة فلسطينية منزوعة السلاح، فحل الدولتين ممكن التوصل إليه، ولكن بشروط من بينها اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة، وقطع السلطة لعلاقاتها مع حركة حماس، والانخراط في مفاوضات حقيقية مع إسرائيل"، بحسب تأكيده.
وأضاف ـ في رسالة إلى الولايات المتحدة تحديداً ـ أن "من يريد السلام عليه أن يقنع القادة الفلسطينيين بالتخلي عن ميثاقهم مع حماس، نحن بحاجة لاعتراف بدولة يهودية، وبأمن فعلي، من أجل أن يكون حلّ الدولتين واقعياً، فمن من أجل التوصل إلى سلام قابل للتحقيق، عليكم (الأمريكيين) إجراء مفاوضات حقيقية مع أناس ملتزمين بالسلام، حيث أن الوقت حان لأن نرى ضغوطاً تمارس على الفلسطينيين لإظهار التزامهم بهذا الأمر"، على حد قوله.