أكد الأسير المريض إياد رشدي عبد المجيد أبو ناصر (31 عاماً)، أنه مازال يعاني من آلام حادة في منطقة البطن، والتي كان قد خضع لعدة عمليات جراحية في مكانها،
نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال، جاء ذلك في رسالة منه وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخةً عنها اليوم.
وأوضح الأسير أبو ناصر في رسالته أنه خضع لعدة فحوصات للتعرف على أسباب تلك الآلام الحادة والمستمرة معه منذ عدة سنوات، وقد أخبره طبيب في مشفى "آساف هروفيه" أنه يعاني من التهابات داخلية في مكان العمليات الجراحية السابقة، وهي التي تسبب الآلام الحادة.
وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أشار الأسير المريض أبو ناصر إلى أن الطبيب "الإسرائيلي" أخبره أن تلك الآلام مزمنة؛ أي لا يمكن التعافي منها بل ستبقى مستمرة معه مدى الحياة، مضيفاً بأن الأطباء أخبروه بضرورة أن يتعايش مع تلك الآلام التي ستستمر معه حتى آخر يوم في عمره.
وقد شهد الوضع الصحي للأسير المريض إياد أبو ناصر تدهوراً خطيراً في الفترة الأخيرة نتيجة سنوات الإهمال الطبي، وفشل العملية الجراحية التي أجريت له مرتين بمنطقة البطن في مستشفى "آساف هروفيه"، حيث تم نسيان كتلة من الخيوط البلاستيكية داخل الجرح من عام 2007 شهر 1 حتى عام 2010 شهر 12 حيث أجريت له عملية جراحية ثالثة في الجرح نفسه بعدما ساء وضعه الصحي وتم اكتشاف الخيوط البلاستيكية في العملية الثالثة.
من جهتها ناشدت مؤسسة مهجة القدس جميع مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى والهيئات الرسمية وغير الرسمية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى، الذين يتعمد الاحتلال إخضاعهم لسياسة الإعدام البطيء، كذلك العمل على إنقاذ حياة الأسير أبو ناصر والذي تدهور وضعه الصحي نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
يشار إلى أن الأسير إياد أبو ناصر، هو أعزب من سكان دير البلح وسط قطاع غزة، حكم عليه بالسجن لمدة (18) عاماً وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي، ويتواجد حالياً في سجن "ايشل".