قال مركز الأبحاث التطبيقية (أريج)، إن المستوطنين شنوا 113 اعتداءً ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، منذ مطلع العام الجاري 2015. فيما شهد العام الماضي 2014 ارتفاعاً ملحوظاً في عدد انتهاكات المستوطنين، حيث بلغت 769 اعتداءً على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، أغلبها في مدينة القدس المحتلة.
وخلال ندوة نظمها مركز (أريج) بالتعاون مع محافظة نابلس، اليوم الأربعاء، حول «الوضع الجيوسياسي في محافظة نابلس»، والذي يتضمن خرائط وإحصائيات حول واقع المحافظة والاستيطان في فلسطين المحتلة، أشارت الباحثة في المركز أنصار رشماوي، إلى أنه تم خلال عام 2014 اقتلاع وحرق وتدمير وتجريف 10,596 شجرة وشتلة من جانب قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال، كما تم تسجيل اقتلاع 2485 شجرة منذ مطلع العام حتى اليوم.
وقامت سلطات الاحتلال بهدم 335 منزلاً فلسطينياً، و176 منشأة (بركسات وغيرها)، ومنذ بداية العام حتى اليوم قاموا بهدم 47 منزلاً و23 منشأة.
أما بخصوص الأرض، فأوضح المركز أن سلطات الاحتلال قامت خلال عام 2014 بإصدار 18 أمر مصادرة للأراضي إما بحجج "الدواعي الأمنية" أو بإعلانها ضمن ما يسميه كيان الاحتلال "أراضي دولة"، حيث صادرت من خلال هذه الأوامر 7,263 دونماً يملكها الفلسطينيون جميعها لصالح توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية والمشروع التوسعي الاستعماري بشكل عام.
كما قامت سلطات الاحتلال ببناء 12 مستوطنة في نابلس، يقطنها ما يزيد عن 13 ألف مستوطن، تحتل مساحة اجمالية مقدارها 17692 دونماً أي ما يقارب 3 % من المساحة الكلية للمحافظة، كما قامت ببناء 43 بؤرة استيطانية بين أعوام 1996 و2015، وبلغت مساحة المخططات الهيكلية للمستوطنات القائمة ومناطق التوسعات المستقبلية 28 ألف دونم والتي هي ضعف المساحة الحالية للمستوطنات في نابلس.
وبما يتعلق باعتداءات المستوطنين على الأراضي والممتلكات في نابلس، سًجّل خلال العام الماضي 130 اعتداءً من قبل المستوطنين.
يذكر بأن مركز (أريج) أنشئ في العام 1990 وهو يعنى بالشؤون البيئية والمياه والاستيطان، ويسعى لكشف مخططات الاحتلال لاسيما الاستيطانية.