أظهرت نتائج فرز الأصوات شبه النهائية في "انتخابات كنيست" كيان الاحتلال، اليوم الأربعاء، تقدم حزب "الليكود" بفارق 6 مقاعد عن "المعسكر الصهيوني". فيما اعتبرت الفصائل الفلسطينية بأنه لا فارق لدى الفلسطينيين في من يشكل حكومة الاحتلال الجديدة، لأن «جميع الأحزاب وجود لإرهاب واحد» و«كلها متفقة على مواصلة الجرائم بحق الفلسطينيين»..
30 مقعداً لليكود
وبحسب هذه النتائج فقد حاز "الليكود" بزعامة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو 30 مقعداً مقابل 24 لـ"المعسكر الصهيوني".
ونقلت مصادر إعلامية عبرية عن نتنياهو نيته العمل على تشكيل "حكومة" جديدة للاحتلال بأقصى سرعة، فيما أقرّ يتسحاق هرتسوغ بخسارته مؤكداً أنه سيواصل ما أسماه "العمل لتشكيل البديل".
توزيع المقاعد
هذا وتوزعت مقاعد "الكنيست" في دورتها الـ20 حسب نتائج الفرز شبه النهائية، بعد "الليكود" و"المعسكر الصهيوني" كما يلي:
ـ القائمة العربية المشتركة 14 مقعداً.
ـ "حزب يش عتيد" 11 مقعداً.
ـ "حزب كولانو" 10 مقاعد.
ـ "حزب البيت اليهودي" 8 مقاعد.
ـ "حزبي" "شاس" و"يهدوت هتوراه" 7 مقاعد.
ـ "حزب يسرائيل بيتنا" 6 مقاعد.
ـ "حزب ميرتس" 4 مقاعد.
«وجوه لإرهاب واحد»
إلى ذلك، اعتبرت فصائل فلسطينية أن النتائج الأولية غير الرسمية لـ"انتخابات الكنيست"، التي أظهرت فوز "الليكود" «لا تحمل أي فرق بالنسبة للفلسطينيين»، وأن «الأحزاب كافة وجوه لعملة واحدة هي الإرهاب».
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، إن النتائج الأولية لـ"انتخابات" الكيان هي درس للمراهنين على نجاح ما يسمى "اليسار الإسرائيلي".
وأضاف البطش في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن ما صدر من نتائج في "انتخابات الكنيست" تخصّ المربع الصهيوني، ولا تعني الشعب الفلسطيني إلا بمستوى التصعيد المتوقع ضده من "المنتخبين".
وأكد عدم وجود أي فرق بين "حزبي" "الليكود" و"العمل"، فكلاهما شنّ الحروب وارتكب المجازر.
من جهتها، رأت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان، أنه «لا فرق بين أي حزب إسرائيلي وآخر، فكل الأحزاب يمينها ويسارها متفقة على مواصلة الجرائم بحق الفلسطينيين وإنكار حقوقهم، ومواصلة العدوان».
بدوره قال الناطق باسم حركة فتح بالضفة الغربية أحمد عساف إن «القيادة الفلسطينية ستبقى ثابتة على مواقفها، وتواصل العمل على تدويل قضية شعبها».
وأضاف: «..نؤكد لهم أننا ماضون في النضال ضمن خطة سياسية فلسطينية بدأتها القيادة بالتوجه إلى المؤسسات الدولية».
في السياق نفسه، رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان أنه «على الفلسطينيين أن يلتفتوا إلى تطبيق بنود المصالحة، وأن يتوقفوا على الرهان حول أي حزب لن يحمل سوى التنكيل والقتل للفلسطينيين». وتابعت الجبهة بالقول إن نتائج "الانتخابات الإسرائيلية" «لن تغير من واقع الفلسطينيين، وأن الرهان يجب أن يكون على ترتيب البيت الفلسطيني».
من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان إن «كل الأحزاب الإسرائيلية واحدة، ووجوه لإرهاب واحد، وجميعها يتفق على قتل الفلسطينيين».
أما السلطة الفلسطينية، وعلى لسان عضو اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» صائب عريقات، فاعتبرت أن «الشارع الإسرائيلي صوّت لدفن عملية السلام، واستمرار الاستيطان».
وقال عريقات في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، اليوم، إن «انتخاب الشارع الإسرائيلي لنتنياهو، الذي أكد أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية، هو انتخاب لدفن عملية السلام، واستمرار للاستيطان»، لافتاً إلى أن النتائج «تشير إلى عدم وجود شريك للسلام»، بحسب تعبيره.
واعتبر كذلك أن استمرار "اليمين" في "الحكم" داخل كيان الاحتلال يدفع بقيادة السلطة الفلسطينية إلى الاستمرار في برنامجها بالتوجه إلى المؤسسات الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية (التي ستنضم فلسطين لها رسمياً مطلع الشهر المقبل).