قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق اليوم السبت، إن حوارات المصالحة وتطبيق ما اتفق عليه والمسؤولية الوطنية تقتضي سلوكاً آخر عما تنتهجه السلطة وأجهزتها الأمنية.
وأضاف: "إلى ماذا يهدف أمن السلطة في رام الله، نحن نعلم أن الأجهزة الأمنية بالضفة تجتهد بمواجهة المقاومة أيما اجتهاد، مدعيةً في ذلك الحفاظ على ما تبقى من سلطة ونفوذ".
وأشار إلى أنه على الرغم من إصرار سلطات الاحتلال على إبقاء السلطة في الضفة على شكلها الحالي؛ دون دولة أو فرض للسيادة فإن الأكثر غرابة أهدافها وأفعالها في غزة، وهي المحررة من الاحتلال رغم الحصار.
وتابع: "لماذا جمع المعلومات عن المقاومة؟ ولماذا الإخلال بالأمن؟ ولماذا نشر الشائعات؟ واختلاق الأكاذيب وترويجها في الصحف، ودسها للأجهزة الأمنية في دول أخرى، إضراراً بغزة والمقاومة، وحركة حماس والأجهزة العاملة في القطاع".
ويأتي كلام أبو مرزوق بعد المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اليوم السبت، حيث نشرت من خلاله ما قالت بأنه "اعترافات ومكالمات هاتفية بين عملاء وقادة الأجهزة الأمنية برام الله لملاحقة المقاومة في غزة".
كما عرضت الداخلية خريطة لأهداف تتبع للمقاومة تم ضبطها مع من أسمتهم "عملاء لمخايرات السلطة"، فيما وعدت بعرض المزيد من الوثائق.
بدوره، قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إن ما أسماه "جملة الأكاذيب التي ساقتها اليوم، حماس تحت ما يسمى "الأمن الداخلي"، لا تنطلي على أحد، والكل يعلم أنها تحكم غزة بالنار والحديد، وهي المسؤولة عن كافة أعمال التفجيرات وحرق المركبات"، بحسب تأكيده.
وتابع: "المهزلة الإعلامية التي قدمتها حماس اليوم تأتي لتصدير أزمتهما الداخلية، خاصة بعد الكشف عن إجراء قياداتها في غزة مفاوضات سرية معيبة مع "إسرائيل"، هدفت إلى فصل قطاع غزة عن الضفة"، بحسب ما قال.