نشرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم، ما قالت بأنه "اعترافات ومكالمات هاتفية بين عملاء وقادة الأجهزة الأمنية برام الله لملاحقة المقاومة في غزة".
ويأتي المؤتمر في طل الأحداث الأمنية التي وقعت مؤخراً في القطاع، وسعي الداخلية والأجهزة الأمنية لكشف ملابسات وخلفيات تلك الأحداث.
هذا وقال الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إياد البزم، إن المتهمين بالتفجيرات الأخيرة اعترفوا بعلاقاتهم بالأجهزة الأمنية بالضفة الغربية المحتلة، وأن عناصر من الأجهزة الأمنية السابقة في غزة جمعت معلومات حول أهداف تخصّ فصائل المقاومة المختلفة، حيث تم تسليم المعلومات لضباط أمن السلطة في رام الله، ومن ثم وصول تلك المعلومات للاحتلال، بحسب ما قال.
كما عرضت الداخلية خريطة لأهداف تتبع للمقاومة تم ضبطها مع من أسمتهم "عملاء لمخايرات السلطة"، فيما وعدت بعرض المزيد من الوثائق.
وأشار البزم، إلى حالة التهميش والحصار التي يعاني منها القطاع، وقيام جهات أمنية في رام الله باستهداف قطاع غزة بأشكال مختلفة.
وأوضح أن هذه الجهات سعت لاستغلال الظروف الصعبة في غزة لنشر حالة الفوضى والفلتان، من خلال القيام ببعض الحوادث الأمنية الداخلية والتي شملت تفجيرات وحرق مركبات وإطلاق النار.
ونوه إلى قيام الأجهزة الأمنية في رام الله بالتحريض على قطاع غزة والعمل على خلق عداء للقطاع مع دول الجوار.
كما طالب بتشكيل لجنة وطنية للنظر في مئات الوثائق لدى الأجهزة الأمنية بغزة، والتي تظهر "تورط الأجهزة الأمنية في رام الله ضد شعبنا ومقاومته في غزة"، ووضع حد لما يسمى بالتنسيق الأمني والذي يعتبر بمثابة تخابر مباشر مع الاحتلال.
وحملت وزارة الداخلية رئيس الحكومة ووزير الداخلية رامي الحمدلله المسؤولية عن كل ما يجري في قطاع غزة لتخليه عن مسؤولياته وعدم توفير المرجعية لمتابعة عمل الوزارة وأجهزتها الأمنية.