أصيب 3 شبان بالرصاص الحي والعشرات بحالات اختناق، بعد ظهر اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرات الضفة الغربية المحتلة الأسبوعية المناوئة للجدار والاستيطان، في كل من بلدات: النبي صالح، وبلعين، وكفر قدوم والمعصرة.

النبي صالح

فقد أصيب شاب بالرصاص الحي في الفخذ خلال المواجهات التي شهدتها مسيرة قرية النبي صالح غربي رام الله، كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح بأعقاب البنادق على الطفلة مرح التميمي حيث جرى نقلها إلى مستشفى سلفيت، بعد أن منع الاحتلال نقلها لمستشفى رام الله، وقام بإغلاق الشارع الرابط بين القرية ومدينة رام الله.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مشاركات في المسيرة، بعد أن اعتدت بوحشية على الفتاتين شرين الأعرج وبشرى التميمي ونزعت عنهن الحجاب وحولتهن إلى مستعمرة "حلميش" المجاورة للقرية.

كقر قدوم

كما أصيب مواطنان بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق خلال قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح المدخل الرئيس للقرية والمغلق منذ أكثر من 14 عاماً لصالح مستوطني "قدوميم" الجاثمة على أراضي القرية.

وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى اقترابهم من مدخل القرية المغلق ما أدى لإصابة مواطنين بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

بلعين

وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرة بلعين.

وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين ومنازل المواطنين في الجهة الجنوبية الغربية للقرية، ما أدى إلى إصابة العديد من قاطني هذه المنازل بالاختناق بينهم نساء وأطفال عُرف من بينها منازل المواطنين نمر أبو رحمة وإياد برناط، وسيف الوليدي.

المعصرة

قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة المنددة بالاستيطان والجدار العنصري، والتي انطلقت اليوم إحياءً لذكرى الشهداء: محمد شحادة، وعيسى مرزوق زواهرة، وعماد الكامل، وأحمد البلبول، من أبناء حركة الجهاد الإسلامي، الذين استشهدوا قبل 7 سنوات بعد محاصرة الاحتلال لأحد المنازل في بيت لحم، حيث كانت تتهمهم سلطات الاحتلال بالوقوف وراء عدة عمليات استشهادية.

وأفاد الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية في قرية المعصرة محمد بريجية بأن قوات الاحتلال اغلقت الطريق امام المشاركين ومنعتهم من الوصول إلى موقع إقامة الجدار من خلال إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم.

وأشار بريجية إلى أن المشاركين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء الأربعة ورددوا الهتافات المنددة بسياسة الاحتلال الرامية إلى سلب المزيد من أراضي الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطاني المتواصل.