تحاول سلطات الاحتلال الاسرائيلي سرقة موقع أثري تم اكتشافة في بلدة الحورة بالنقب الفلسطيني المحتل، ويعود تاريخه لأكثر من 1400 عام، وذلك من خلال نقل محتوياته الاثرية من مكانها الى مكان مجهول بذريعة وجودها قرب شارع عام.
الموقع الاثري يعود للعصر البيزنطي اي القرن السادس الميلادي وفقا للنقوش الاثرية التي اكتشفت داخله، وهو عبارة عن منازل أرضيتها مبنية برسوم الفسيفساء الملونة.
وقال القائم بأعمال المجلس المحلي لبلدة الحورة كايد أبو القيعان في تصريح صحفي: " ان الموقع المكتشف وهو موقع أثري مسيحي، وليس لليهود ولا حتى المسلمين، وان مبررات نقله غير منطقية وهو يقع فعليًا تحت ملكية أرض عائلة السيد الفلسطينية".
ووفقا لوكالة " صفا " فقد نقلت عن أبو القيعان قوله: " إن طواقم سلطة الأثار حضرت إلى المكان بمعداتها وحاولت البدء بنقل الموقع بطريقة عشوائية، وهو ما استوجب على أصحاب الأرض وبالتعاون مع المجلس المحلي للبلدة، رفع دعوى قضائية في محكمة العدل الإسرائيلية ضد هذا الإجراء".
وأضاف أبو القيعان للوكالة الفلسطينية: "هذا الموقع على أرض فلسطينية، ونحن وأصحاب الأرض نريد بقائه كموقع سياحي في مدخل البلدة، وهذا ما لا يروق لسلطات الأثار، التي لا تدخر أي جهد أو وسيلة لسرقة مواقع وأراضي وقرى النقب".
وفي هذا الاطار يؤكد مالك الارض شعبان السيد مالك الأرض، ان طواقم الاحتلال ما تزال موجودة في الموقع، وأنها هددتهم في حال استمروا في مسيرتهم داخل المحكمة. وأضاف انهم ابلغوه: " إن طواقم سلطة الأثار أبلغونب بأن المحكمة أوقفت النظر في الدعوى القضائية، لأن الموقع الأثري يقع قرب شارع عام، وأن السلطات الإسرائيلية تريد توسيع الشارع، ولكن الموقع الأثري يشكل عائقًا أمامه".
المصدر وكالة صفا