دعت الجماعات الاستيطانية المستوطنين في فلسطين المحتلة عموما والقدس خاصة الى المشاركة في حملة اقتحامات واسعة للمسجد الاقصى المبارك اليوم الاربعاء وغدا الخميس.
وذكرت جماعة استيطانية تطلق على نفسها اسم " منظمة الهيكل" ان هذه الاقتحامات تأتي من اجل القيام بطقوس تلمودية داخل المسجد المبارك في ما يسمى عيد المساخر لدى اليهود.
هذا واقدمت اليوم مجموعة من المستوطنين على القيام بمسيرات راجلة استفزازية مصغرة حول بوابات الأقصى المبارك.
مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ناشد الفلسطينيين ممن يستطيع الوصول إلى القدس بشد الرحال والتواجد المكثف برحاب المسجد الأقصى، من أجل إحباط كل مخططات الجماعات الاستيطانية، محمّلا سلطات الاحتلال الاسرائيلي الداعمة لهذه الجماعات المسؤولية الكاملة عن تداعيات مثل هذه الاعتداءات.
من جانبها قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: " انه في ظل دعوات من منظمات وجماعات الهيكل المزعوم لاقتحام وانتهاك حرمة الأقصى بشعائر تلمودية جماعية يومي الأربعاء والخميس، 4-5 من شهر آذار ، بمناسبة ما يطلقون عليه الاحتفال بطقوس عيد " البوريم/المساخر، يجب تكثيف التواجد والتواصل وشدّ الرحال المبكر إلى المسجد الأقصى ، باعتباره الوسيلة الاهم للحفاظ على حرمته والدفاع عنه أمام تكرار حملات الاقتحام.
هذا ويشار الى ان الجماعات الاستيطانية انهت اليوم استعدادتها للبدء بطقوسها التلمودية، وقامت ببناء " مذبح الهيكل" المزعوم، تمهيدا لنقله الى داخل المسجد الأقصى، كجزء من تحقيق بناء وأسطورة الهيكل المزعوم.
وذكر " معهد الهيكل الاستيطاني " أن من ميزات هذا " المذبح " إمكانية التفكيك والتركيب بسرعة كبيرة ، الأمر الذي يمكّن نقله من مكانه الحالي إلى مكان المسجد الأقصى، في كل وقت وحين، الأمر الذين سيكون فاتحة العمل في تجديد بناء الهيكل المزعوم، ولفت المعهد أن مجموعة من الحاخامات سيبدؤون بإجراء تدريبات على تقديم "قرابين الفصح العبري" الذي يوافق بعد نحو شهر من الآن على هذا " المذبح ".