نقل مركز أسرى فلسطين للدراسات عن الأسيرات الفلسطينيات في معتقل "هشارون"، مطالبتهن بتسليط الضوء بشكل أكبر على معاناتهن المتفاقمة نتيجة قمع الاحتلال المستمر، واستهتاره بحياتهن، وعدم توفير ادنى متطلبات الحياة لهن.
وأوضح المركز أن عدد الأسيرات المعتقلات ارتفع إلى (21) أسيرة فلسطينية، بعد اعتقال الطالبة في كلية الحقوق بجامعة القدس الأسيرة يمان مجد أحمد عمارنة (21) عاماً، من جنين، فى 17 من شباط/فبراير الماضي، حيث تقبع كافة الأسيرات فى ذلك المعتقل موزعات على 6 غرف ضيقة، وسط ظروف قاهرة ولا إنسانية. وتوجد بين الأسيرات 3 قاصرات لم تتجاوز أعمارهن 18 عاماً.
ما تتمثل بعض معاناة الأسيرات في تعرضهن المستمر لإجراءات تعسفية من قبل سلطات الاحتلال من أبرزها عمليات النقل عبر البوسطات من وإلى "محاكم" الاحتلال، والتي تستمر لأكثر من 12 ساعة متواصلة، الأمر الذي يسبب لهن التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، وكذلك حرمان عوائلهن من الزيارة المقررة في أوقات محددة دون سبب أو مبرر.
يضاف لذلك عمليات الاقتحام المستمرة والتي تنفذها قوات الاحتلال، حيث طالبت الأسيرات بضرورة استبدالهم بعناصر نسائية حفاظاً على الخصوصية، كما يتم فرض غرامات مالية باهظة على الأسيرات وأحكام عالية بالسجن، وهناك نقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية وأجهزة التدفئة، وتعاني كانيتنا المعتقل من شحّ كبير في الطعام واحتياجات الأسيرات.