دعا حقوقيون ومختصون في شؤون الأسرى إلى الدفع باتجاه إسناد الأسرى الأطفال وإخراجهم من معتقلات الاحتلال.
وطالب المشاركون خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة مهجة القدس في غزة، المجتمع الدولي والحقوقي بالوقوف أمام ما يجري من استهداف مباشر للطفولة، ومحاولات تشويهها وإساءة مستقبلها عبر تجريمها، كما أكدوا ضرورة إسناد الأطفال المعتقلين من خلال محكمة الجنايات الدولية.
يذكر بأن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، كانت أفادت بأن الأطفال الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة العام الماضي كانوا ضحية لانتهاكات ممنهجة بهدف انتزاع اعترافات منهم.
ولفتت الحركة في تحقيق صحفي أعدته، إلى أنها جمعت 107 إفادات مشفوعة بالقسم العام الماضي من أطفال فلسطينيين في الضفة، تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، ذكروا خلالها أنهم تعرضوا لمختلف أشكال إساءة المعاملة خلال عملية اعتقالهم أو التحقيق معهم، مضيفة أن 12% من الأطفال الفلسطينيين الذين جرى اعتقالهم العام الماضي تعرضوا للعزل الانفرادي كجزء من عملية التحقيق.
وأكد تحقيق الحركة أن 76% من الأطفال الذين جرى اعتقالهم العام الماضي تعرضوا للعنف الجسدي، سواء خلال الاعتقال أو التحقيق وأن 97% تعرضوا لتقييد اليدين والقدمين خلال الاعتقال، بينما تعرض 79% لتعصيب العينين و79% لم يتم إعلامهم بحقوقهم خلال الاعتقال.
وأوضح تحقيق الحركة أن 87% من الأطفال الذين تم اعتقالهم في الضفة الغربية لم يتم إعلامهم بسبب اعتقالهم و94% منهم لم يسمح لأحد من ذويهم بحضور التحقيق معهم أو باستشارة محام و52% تعرضوا للتفتيش العاري و30% تعرضوا للاعتقال الليلي.
كما وثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، 33% من الأطفال الذين جرى اعتقالهم، عرض عليهم اثناء التحقيق وثائق مكتوبة بالعبرية، وتم اجبارهم على توقيع هذه الوثائق المكتوبة بلغة لا يفهمونها.
وبذلك تواصل سلطات الاحتلال انتهاكها لحقوق الأطفال دون الالتفات إلى المواثيق الدولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة لجهة حقوق الطقولة.