أفاد نادي الأسير بأن وحدات القمع في معتقل إيشل قد كثفت خلال الآونة الأخيرة من عمليات التفتيش بحق الأسرى،
ونقل محامي النادي عن عدد من الأسرى بعيد زيارتهم ، أن عمليات تفتيش نُفذت بحق قسمي (10) و(11)، واستمر هذا التفتيش منذ الساعة العاشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً. رافقه عمليات تخريب وعبث بمحتويات الغرف ومقتنياتهم، كما واشتكى الأسرى من تفاقم أعداد من يعانون من الصداع الشديد بسبب أجهزة التشويش المزروعة في السجن، رغم المطالبات العديدة بإزالتها، لكن مصلحة معتقلات الاحتلال أقامت أجهزة جديدة ضاربة عرض الحائط بمطالبهم.
ومن جهة أخرى أضاف محامي النادي بأن ثلاثة أسرى مرضى يعانون في معتقل "ايشل" من تدهور خطير في حالتهم الصحية. وقال المحامي أن الأسير تيسير سمودي، (59 عاماً)، من جنين، يعاني من مشاكل في شرايين القلب و"ديسك"، وصعوبة في التنفس، كما ويعاني من فقدان النظر بإحدى عينيه، وشلل بإحدى رجليه، نتيجة جلطة تعرّض لها عام 2008، علماً أن الأسير سمودي محكوم بالسجن لـ(23) عاماً، وهو معتقل منذ العام 1996.
وأضاف المحامي بأن الأسير سعيد البنّا، (35 عاماً)، من مخيم طولكرم، لا يزال يعاني من آثار عملية استئصال لورم في المثانة أُخضع لها قبل أكثر من ثلاثة أشهر، لافتاً إلى أنه لم ينقل للفحص الطبي منذ إجراء العملية. يشار إلى أن الأسير البنّا محكوم بالمؤبد، وهو معتقل منذ العام 2003.
إلى ذلك، فقد أشار المحامي إلى أن الأسير الموقوف عبادة عايش زهور، من الخليل، والمعتقل منذ تمّوز الماضي، يعاني منذ ولادته من مشاكل في نظره، وازداد وضعه سوءاً بعد اعتقاله، إذ لم يخضع للفحص الطبي منذ اعتقاله، كما وحُرم من إدخال عدسات لاصقة كان يستخدمها قبل الاعتقال.