رفضت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية قرار المحكمة المصرية تصنيف كتائب القسام بأنها "إرهابية" واعتبرته قرار ظالم، وبمثابة جائزة كبرى للعدو المحتل لفلسطين، كما يصب في خدمة أعداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
وأوضحت أنه خنجر في ظهر المقاومة، مؤكدة أن المقاومة وكتائب القسام تركز عملها ضد العدو المحتل، وأوضحت أن البوصلة ستبقى أبداً تجاه القدس والأقصى.
وأضافت الأجنحة العسكرية في بيان عسكري لها، ومن خلال مؤتمر صحفي في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، نقلته قناة فلسطين اليوم ظهر اليوم الخميس، "ليس أدلّ من ذلك خوضنا 3 حروب مع المحتل في بضع سنوات، وهذا من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى دليل ولا برهان، والشعب المصري قبل غيره يعلم أن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية شرّفت الأمة العربية الإسلامية منذ شهور قليلة بأطول حرب عرفها العرب" مع كيان الاحتلال.
وأكدت الفصائل أن "قضية فلسطين هي درة التاج والأصل من الجميع أن يهبّ لمساعدة أهل فلسطين، ونصرة المسجد الأقصى بدلاً من إشغال المقاومة في حروب جانبية وعبث كلامي نحن في غنى عنه".
وأشارت أن "الإرهاب" الذي ينبغي أن تتجه إليه محاكم مصر والمحاكم الدولية هو الإرهاب الصهيوني الذي قتل أبناء الشعب المصري والشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم أجمع على مدار عقود من الزمان، ولا زال هذا الاحتلال حراً طليقاً معتبراً نفسه فوق الحساب ومستعلياً على كل قوانين العالم المزعومة.
وقالت الأجنحة العسكرية: إن ما يطمئننا اليوم أنّ هذا الحكم الجائر المستهجن المشبوه لا يعبّر قطعاً عن ضمير الشعب المصري ولا عن آرائه، ولا يمتّ لواقع احترام وتعظيم الشعب الفلسطيني للمقاومة والجهاد ضد المحتل الصهيوني البغيض الذي هو العدو المشترك بيننا وبين الشعب المصري منذ أن وجد هذا الكيان المسخ على أرض فلسطين المباركة.
وأضافت أن هذا القرار الغريب قبل أن يكون موجهاً للمقاومة الفلسطينية، فهو يحاول الإساءة للشعب المصري العظيم، ويحاول المساس بتراثه وحضارته وتاريخه ومكانته، فكتائب القسام والمقاومة الفلسطينية تعيش في قلوب كل العرب والمسلمين الأوفياء لفلسطين وعلى رأسهم الشعب المصري الذي يختزن في ذاكرته العداء الصهيوني التاريخي لمصر وشعبها وأرضها ومكانتها واستقرارها.
كما وطمأنت الأجنحة العسكرية أبناء شعبنا بأنها ستكمل مشوار المقاومة من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني، وقالت "إننا نعيد التأكيد على أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ونتمنى ألا يصدّر أحدٌ مشاكله الداخلية على الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة".
وشددت على أن هذا القرار لن يغير حقيقة أنّ كتائب القسام ومعها كل فصائل المقاومة الفلسطينية هي الرقم الصعب في مواجهة المحتل الصهيوني، وستبقى كذلك، ومن رضي بذلك وساند ودعم فسيخلّد التاريخ مجده، وستذكر الأجيال له هذه المواقف النبيلة.
وأشارت أن هذا القرار لا ينسجم مع الدور المأمول من مصر في رعاية الملفات ذات العلاقة بالمقاومة الفلسطينية، حاضراً ومستقبلاً، وهو يمسّ بمكانة مصر في هذا العالم الذي يسعى فيه الجميع لامتلاك زمام المبادرة وأوراق القوة أمام محتل غاشم يبطش بكل ما هو عربي في هذه البقعة من العالم.
ودعت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة أهلنا وشعبنا في مصر لرفض هذا القرار الظالم، وأن يكونوا سنداً لنا في مواجهة العدو الصهيوني، كما دعت شعبنا الفلسطيني بكل قواه أن يعبّر عن رفضه وغضبه تجاه هذا القرار الظالم من خلال مسيرات غضب في الضفة والقطاع الجمعة القادمة التي توافق السادس من شباط/فبراير.