كشفت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان صادر عنها اليوم الخميس، ان سلطات الاحتلال تنتهك حرمة الموتى في مقبرة مسيحية بقرية البروة المهجرة شرق مدينة عكا شمالي فلسطين المحتلة.
وأوضح بيان المؤسسة، ان الاحتلال يعمل على إلقاء الأتربة في أرض المقبرة، بهدف إقامة حظائر كبيرة للأبقار الى جانب الحظائر القائمة حاليا.
وحذر بيان مؤسسة الاقصى من هذه الخطوة الخطيرة، معتبرا ما جرى مسا واضحا وانتهاكا صارخا لحرمة الأموات هناك، موضحة ان جماعة استيطانية تسمى " أحيهود " هي من تقف وارء هذا المخطط .
بدوهم أكد ابناء الطائفة المسيحية خاصة وأهالي بلدة البروة بشكل عام انهم لن يسمحوا لهذا المخطط بأن يمر، مشددين على انهم سيعملون جاهدين للحفاظ على حرمة المقبرة، باعتبار ان هذه المقبرة تعني لهم التاريخ والهوية التي لا تنازل عنها.
من جهته قال مسؤول ملف المقدسات في مؤسسة الاقصى للوقف والتراث عبد المجيد إغبارية "إن ما قامت به "أحيهود" يعتبر تعد واضح على مقابر البروة الاسلامية والمسيحية ، وهو ما لا يقبله عقل بشري ولا عُرف دولي او أخلاقي" . لافتا الى ان "أحيهود" دأبت منذ سنوات على انتهاك المقدسات الاسلامية والمسيحية في البروة لصالح مشاريع من هذا النوع، حيث أقيمت العديد من حظائر الأبقار على رفات الأموات المسلمين والمسيحيين.
كما أكد اغبارية نية المؤسسة التوجه للجهات المعنية من أجل إظهار موقفها وموقف أهالي القرية الرافض لهذا العمل غير الحضاري، والمطالبة الفورية بإيقاف كل أعمال وأشكال الانتهاك بحق المقدسات في البروة، بالإضافة الى القيام بسلسلة خطوات من شأنها أن تعيد للمقبرة هيبتها وقدسيتها.