أفاد نادي الأسير بأن الأسيرين الشقيقين نور وعبد السلام اعمر تعرضا للتعذيب خلال فترة التحقيق معهما داخل زنازين الاحتلال.
وقال الأسير نور لمحامي نادي الأسير الذي قام بزيارته في عزله في سجن "شطه"، إنه تعرّض لعمليات تعذيب ممنهجة داخل التحقيق، حيث تم حرمانه من النوم وشبحه لفترات طويلة، وأقدم المحققون على إبقائه عارياً في البرد القارس لعدة أيام متتالية، وتم وضعه في غرفة ضيقة للغاية بحيث انطبق جسده على بعضه بعد أن تم وضعه فيها.
وأوضح المحامي "أن الأسير يعاني جراء التعذيب من أوجاع في جسده ومشاكل في النظر، وعلى الرغم من مطالبته بنقله للعيادة إلا أن طلبه قوبل بالرفض، ويمكث في غرفة عزل حجمها 4 متر مربع ممتلئة بالصراصير والحشرات، ويتواجد بالقرب منها كلاب للحراسة".
وأضاف "أن السجانين يتعمدون الطرق على الصاج من أجل جعل الكلاب تنبح طوال الليل، كما أنه لا يسمح له الخروج للفورة إلا ساعة واحدة، ولا يسمح له بتناول اللحوم أو الدجاج أو أي نوع من الخضراوات".
وعن الوضع الصحي لشقيقه عبد السلام الذي تعرض هو الآخر لعمليات تعذيب، قال المحامي "استمر احتجازه داخل التحقيق لمدة 55 يوماً على التوالي، وتعرض للشبح لساعات طويلة، ولم يكن يسمح له بالراحة سوى مدة نصف ساعة يومياً، وما زال يعاني جراء الأساليب التي مورست بحقه"، علماً أن الأسير محتجز اليوم في سجن "شطه" الذي نقل إليه بعد انتهاء التحقيق.