تناول الكاتب "الإسرائيلي" عميره هس في صحيفة "هآرتس" العبرية، ما يجري في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة بشكل عام، من عمليات ينفذها شبان فلسطينيون، مؤكداً ضمن مقال له بأن "منفذي العمليات الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى تحريض أحد"، وبأن قادة  الاحتلال ولاسيما رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان، يضللون "الشارع الإسرائيلي".

يأتي ذلك بعد تصريحات لنتنياهو حمّل فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مسؤولية ما سماه "التحريض" ضد كيان الاحتلال، لاسيما بعد العملية الأخيرة في "تل أبيب" والتي أسفرت عن عدة جرحى بينهم 5 بحال الخطر.

فيما تطرّق مارك ريغيف المتحدث باسم حكومة الاحتلال إلى إشادة المقاومة الفلسطينية بعملية "تل أبيب"، مشيراً إلى أن السلطة  الفلسطينية لا تستطيع أن تجمع بين اتجاهين في آن، وذلك في إشارة إلى التواصل مع حركة حماس.

ويقول هاس في مقاله بأنه "لا داعي أن تقوم أوساط خارجية بتشجيع شاب فلسطيني للخروج في حملة انتقام خاصة والتعرّض لخطر الموت أو فقدانه حريته لسنوات طويلة". "ولا حاجة إلى أجواء خاصة، فالأجواء موجودة منذ أن ولد متروك في معسكر لاجئين في طولكرم وحتى قبل أن يولد"، ومن حوله المستوطنات والاحتلال في كل مكان. مضيفاً أن "كلمة أجواء هي كلمة تضليلية"، وأكد هاس أن من يتحمّل مسؤولية تلك العمليات وعواقبها هم قادة كيان الاحتلال ومن ينتخبهم من "الجمهور الإسرائيلي الذي يختار مشكلي هذه الأجواء وصانعي هذا الواقع".

ويتابع بأنه إذا كان هناك تحريض فهو يتمثل بإعطاء الاحتلال الحق لنفسه "بالتدخل والتخريب في حياة شعب آخر، الشعب الفلسطيني، والتدخل في حياته ومستقبله واقتصاده وماله ودخله وعلاقاته".     

كما وأكد هاس بأن غالبية الفلسطينيين "يضبطون أنفسهم لكي لا ينتقموا على الممارسات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي منذ قيامه وحتى آخر القائمة الطويلة من القتلى الفلسطينيين".

وقال بأن مباركة فلسطينيي الـ48 لمثل هذه العمليات يأتي في سياق ما يعانونه ويعيشونه، وضد من "يطلقون النار عليهم من الإسرائيليين دون تردد".

فلسطين اليوم