ذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، بأن من تبقى من أطفال في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السوري دمشق، لا زالوا يتلقون تعليمهم داخل المدارس البديلة التي أنشأها متطوعون من أبناء المخيم في الصالات والمساجد المعروفة.
وأوضحت المجموعة أن غالبية مدارس الأنروا داخل المخيم تعرضت لدمار جزئي أو كلي بفعل القصف والمعارك، ما اضطر المتطوعين الذين هم في غالبيتهم من خريجي الجامعات والمعاهد المتوسطة لاستخدام صالات الأفراح والمساجد لجمع الأطفال بداخلها وإعطائهم الدروس، وفق المنهج الرسمي الذي وضعته وزارة التربية، باستخدام الوسائل والأدوات المتاحة.
وأضافت المجموعة، أن الصفوف التي يتم إعطاؤها هي في مواد: الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغتين العربية والإنكليزية. وتهدف لغبقاء التلاميذ على تواصل مع الحركة التعليمية التي توقفت في المخيم جراء دخول الأزمة إليه وتعطل مدارس الأنروا فيه.
وعلى الرغم من ذلك غير أن الكثير من المعوقات والصعوبات تواجه الطلاب وذويهم، بحسب مجموعة العمل. ومن أبرز تلك الصعوبات: حالة نقص المواد الغذائية داخل المخيم والتي تنعكس سلبا على قدرات الأطفال في فهم واستيعاب الدروس. فضلا عن غياب المدرسين ذوي الخبرة من أساتذة الأنروا، وهو ما يجعل الأخيرة لا تعترف بحركة التعليم الحالية داخل المخيم كما ويضعف فرص التأسيس العلمي السليم للأطفال، الأمر الذي يبقي الطلاب غير قادرين على التدرج العلمي فيما بعد. ويضاف إلى ذلك انتشار الأوبئة والأمراض جراء انعدام الرعاية الطبية في المخيم، وكذلك حالة الهلع والخوف التي تسيطر على الأطفال عند سماعهم أصوات القصف الاشتباكات بين الحين والآخر.
