أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوابفعل الحصار والجوع، بلغ 123 شهيدا حتى اليوم السبت.

وأضافت المجموعة أن عملية توزيع المساعدات على أهالي المخيم تتم، لكنها بطيئة للغاية، كما إنها لم تلبِ حاجة كافة الأهالي. فيما تشهد نقطة التوزيع عند شارع راما ازدحاما كبيرا.

هذا وذكرت المجموعة أن الطواقم الطبية التابعة للأنروا تمكنت من إخراج حالات طبية جديدة من اليرموك خلال الأيام القليلة الماضية.

الأنروا: نطالب بوصول مستدام إلى مخيم اليرموك

بدوره، قال فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن أبناء مخيم اليرموك لازالوا محاصرين يداخله، ولايمكنهم الخروج منه وجلب حاجاتهم الأساسية، و1لك بسبب إغلاقه من جهة، وتواصل المعارك بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة من جهة أخرى.

وأضاف غراندي أن أهالي اليرموك الذين قابلهم في جولته بالمخيم أثناء توزيع المساعدات الغذائية، ظهرت ملامح المرض وسوء التغذية على وجوههم وأجسادهم، وهي ظاهرة خطيرة في منطقة الشرق الأوسط لم يشهدها في فترات سابقة، حسبما قال المفوض العام للأنروا.

وحذر غراندي في الوقت عينه من تزايد معدلات الوفيات في صفوف الأطفال والأمهات الحوامل بفعل سوء التغذية وفقدان الرعاية الطبية، جراء انعدام المواد الغذائية والطبية عل الحصار المتواصل عليه.

وحسبما أفاد غراندي، وفقا لشهادات من داخل المخيم، فإن نسبة كبيرة من السكان كانوا يتناولون الحشائش التي يستجلبونها من البساتين، و"جلّها من النوعيات التي تطعم بها الحيوانات"، حسبما ذكر المفوض العام للأنروا.

يذكر أن الأنروا طالبت بوصولها المستدام إلى داخل المخيم، وتمكنت طواقمها من توزيع عدد من الحصص الطبية بتاريخ 27 شباط/ فبراير داخل مخيم اليرموك بعد أن سمح لهم بالدخول.

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر في الـ22 من الشهر الماضي، قرارا بالإجماع يدعم إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في المناطق المنكوبة بسوريا.