أجبر منتخبنا الوطني مستضيفه المنتخب الصيني على الرضوخ لنتيجة التعادل السلبي على ستاد مدينة شينزو الرياضية أمام 20 ألف متفرج في إطار استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس آسيا.
المباراة الي أجريت وسط أجواء باردة جداً تكاد تصل لدرجة الصفر، لم تمنع لاعبي الفدائي من بث حرارة أدائهم التي حازت على إعجاب الجميع، بمتابعة من رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب الذي اعتبر أن فلسطين عانقت العمالقة وصانت موقعها بين الكبار بعد لقاء تكتيكي من الدرجة العالية.
الفدائي دخل اللقاء بخطة 4-4-2 مكونة من رمزي صالح في حراسة المرمى، ورباعي خط الدفاع مصعب البطاط، أحمد حربي، عبداللطيف البهداري، عبدالله جابر، وخط الوسط المكون من مراد اسماعيل، هشام الصالحي، اسماعيل العمور، جاكا حبيشة، والمهاجمان عبدالحميد أبوحبيب ومحمود عيد.
بداية اللقاء لم ترق لإعجاب الجمهور الصيني الذي شاهد لاعبي الفدائي يسيطرون على المباراة قبل أن تتحول السيطرة للمنتخب الصيني بسبب دفاعه الضاغط في كافة أرجاء الملعب وكاد أن يفتتح التسجيل بعد 7 دقائق بكرة عرضية لكن المتابعة كانت فوق العارضة، وبعدها بدقيقة وبذات الطريقة كانت الرأسية التي استقرت في أحضان الحارس رمزي صالح.
اعتماد المنتخب الصيني كانت على التمريرات القصيرة السريعة والبينية التي شكلت إزعاجاً للاعبي الفدائي لكن الجدار الدفاعي بقيادة البهداري كان متيقظاً في أكثر من كرة مع الاعتماد هجومياً على الجهة اليمنى التي نشط بها اسماعيل العمور.
ورغم السيطرة الصينية إلا أن منتخبنا صمد وأبقى على شباكه عذراء حتى نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني دفع المدير الفني أحمد الحسن بخالد سالم بدلاً من محمود عيد لتنشيط الجبهة الهجومية وأشرك حسام أبوصالح بدلاً من جاكا حبيشة الذي تألق بالأدوار الدفاعية، وصالح ينقذ هدفاً محققاً ببراعة بتصديه لتسديدة من على مشارف منطقة الجزاء.
وتواصل الضغط الصيني مستمدا من صيحات الجمهور الذي بدأ مستاءً من النتيجة في ظل اهتمام سياسي وإعلامي كبير صاحَبَ اللقاء، والتزام تكتيكي من لاعبي الفدائي لإغلاق المنافذ أمام المد الصيني كان مثمراً بالحفاظ على نتيجة التعادل حتى صافرة النهاية .
وكالات