كشف مؤخراً عن طرق وأساليب غير قانونية تستخدمها سلطات الاحتلال في دفن جثامين الشهداء والمفقودين الفلسطينيين الذين تحتجزهم عن طريق شركات خاصة، دون توثيق عمليات الدفن، ودون توفير الظروف اللازمة لحفظ سلامة الجثامين.
وأوضح منسق الحملة الوطنية لإسترداد جثامين الشهداء والمفقودين سالم خلة أن تقارير "إسرائيلية" كشفت أن جيش الاحتلال تعاقد مع شركات خاصة لدفن الشهداء الفلسطينيين بـ"مقابر الارقام" دون أن تقوم بالاحتفاظ بأي توثيق لسجلات ومعلومات هؤلاء الشهداء، ما يدل على المتاجرة بالجثامين والإهمال الواضح والمتعمد من قبل كيان الاحتلال.
وتحدث خلة عن عيوب وطرق غير اخلاقية وغير قانونية في التعامل مع الجثامين والقبور التي لم تراع الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية.
وتتعالى في كيان الاحتلال أصوات تتحدث عن وضع هذه المقابر، وبين هذه الأصوات وزير الحرب السابق ايهود باراك، الذي قال إن وضع هذه المقابر سيء جداً وأن "الجثث آخذت بالاختفاء".
ووجد تقرير رسمي أعده جيش الاحتلال أن "مقابر الأرقام" تكاد تكون مستباحة، وأن اللافتات على القبور ليست ثابتة، ولا يتم دفن الجثث باتجاه واحد، وأن المقبرة الواقعة قرب جسر "بنات يعقوب"، في شمال فلسطين المحتلة، محاطة بسور آيل إلى السقوط وأنه تم العثور في هذه المقبرة على روث أبقار.