أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم، بياناً توضيحياً عقبت فيه على أزمة مستشفيات قطاع غزة، وردت خلالها على الاتهامات التي ساقها البعض في حق الوزارة.
وقالت الوزارة في بيانها الصحفي بأنها تعمل بكل طاقاتها وإمكانياتها لتوفير كل مقومات العمل لمرافقها في وزارة الصحة، رغم أسمته استمرار الأصوات الداعية لافتعال الأزمات داخل القطاع الصحي ورفض وحدة الشعب ووضع العراقيل أمام حكومة الوفاق الوطني.
وقالت الوزارة أنه "وبعد الاتهامات التي ساقها البعض لوزارة الصحة وعلى رأسها د.جواد عواد من أنه قصر وهمش القطاع الصحي في غزة"، صار لا بد من توضيح الأمور.
وأشارت الصحة بهذا السياق إلى أنه لم تتوانى عن تقديم كل المستلزمات الصحية والأدوية للقطاع الصحي في قطاع غزة. وأنه مع بدء الحرب الأخيرة على غزة في 7-7-2014، وحتى اللحظة أرسلت وزارة الصحة ما قيمته 100 مليون شيكل من الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية لمرافق الوزارة في المحافظات الشمالية وأفرغت كافة مستودعاتها لصالح أهلنا هناك.
وقالت بأن كل أهلنا في قطاع غزة مأمنون بشكل مجاني، وذلك استناداً إلى قرار الرئيس عباس بخصوص تأمين أهلنا في القطاع بنسبة 100% في نظام التأمين الصحي.
كما أشارت الصحة في بيانها إلى أنها تؤمن العلاج بالخارج لكافة مرضى قطاع غزة مجاناً ولم تتوقف يوماً عن تقديم هذه الخدمة.
أما بخصوص الأوضاع الإدارية قالت الصحة بأنها عمدت إلى تعديل الأوضاع الإدارية للعاملين في القطاع الصحي من علاوات ودرجات وتغيير مسميات وظيفية وفق قانون الخدمة المدنية.
وفي بيانها قالت وزارة الصحية بأنها "لا تعلم أين وكيف ولمن كانت توزع الأدوية التي ترسل لقطاع غزة، حيث فقدت الكثير منها وسرقت بطرق متعددة تحت أعين القائمين على المرافق الصحية للوزارة هناك".
وأضاف البيان بأن المتنفيذين في وزارة الصحة بقطاع غزة "رفضوا عودة أكثر من 2000 موظف من موظفي الوزارة الشرعيين للعمل في الوزارة ممن تم إقصاؤهم عام 2007".
وجاء في البيان أنه: "منذ بدء حكومة الوفاق الوطني مهامها لم يتم توريد شيكل واحد من إيرادات وزارة الصحة ومرافقها بقطاع غزة إلى خزينة الدولة ولا نعلم أين تذهب هذه الأموال التي تجبى من المواطنين".
وأكدت الوزارة أن الأولوية في كل المشاريع التي تأتي إلى القطاع الصحي الفلسطيني تكون لقطاع غزة، مبينة أنه لولا الدعم الذي قدمته وزارة الصحة لمستشفياتها بالقطاع لكانت مشافي غزة منهارة منذ زمن.
وطمانت الصحة أهلنا في قطاع غزة بأنها لن تكل عن تقديم الخدمات الصحية رغم كل المعوقات التي تواجه عملها.