أكد الملتقى الدولي الثاني للتضامن مع فلسطين والذي أقيم في العاصمة اللبنانية بيروت مساء اليوم، على حق عودة الشعب الفلسطيني إلى دياره التي هُجر منها عام 1948 من قبل الاحتلال، مشددين على أن حق العودة حق مقدس لا يملك أي شخص أو منظمة حق التنازل عنه ، كونه حق شخص وحق جماعي. ومؤكداً في الوقت ذاته على أن حق العودة ينتزع انتزاعاً ولا يوهب بالمفاوضات .
وشارك في الملتقى الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، وإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في كلمة له عبر الشاشة من قطاع غزة، وممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية وشخصيات دينية ووطنية مستقلة
وخلال كلمة له في الملتقى أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي أن أصل شتات الشعب الفلسطيني جاء بفعل التطهير العرقي وجرائم الاحتلال، وأكد على أن ما أخذ بالقوة يرد بالمقاومة .
وأوضح الهندي بأن النكبة الثانية جاءت بتخلى بعض العرب والفلسطينيين عن حق العودة، وأشار الى سياسة "اسرائيل" في جلب المستوطنين من الخارج ومصادرة الأراضي ومحاولتها تهويد القدس .
وأكد أن الشعب الفلسطيني لا يكل ولا يمل ويقدم الدليل تلو الدليل بأنه لن يفرط في حقوقه، ولم يستسلم، مشيراً إلى أن 51 يوماً من العدوان لم يستطيعوا أن يتخطوا أنفاق المقاومة، مشدداً على العالم أجمع يدرك بأن جميع المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني لن تنال من عزيمته.
من جهته، أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في كلمة له عبر الشاشة من غزة، أن الشعب الفلسطيني متمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية وخاصة حق العودة، وأن الحقوق الفلسطينية غير قابلة للتصرف وهي أمانة ومسؤولية ولا يجوز التفريط بها.
وتوجه هنية إلى المجتمع الدولي بأن يكون يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني لدعم حقوقه، والوقوف مع غزة المحاصرة والأسرى وإنهاء الاحتلال.
وأوضح هنية أن وحدة المقاومة ظهرت في وحدة الموقف السياسي، و"أن الأخوة في حركة الجهاد الاسلامي وقفوا إلى جانب أخوانهم في كتائب القسام وكان هناك وحدة في الميدان ووحدة في السياسة "مشدداً " على أن المقاومة خيار استراتيجي بكل اشكالها واساليبها لكل الشعب الفلسطيني".
بدوره قال أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان د. فتحي أبو العرادات أن سياسة الاحتلال تجاه الفلسطينين ترقى الى مستوى جرائم الحرب.
وتوجه أبو العرادات "بالتحية للمقاومة في لبنان ولحزب الله على ماقدم ويقدم من أجل فلسطين "
من جهته قال نائب الامين العام للجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد بأنه "لابد من تشكيل قيادة موحدة لتطوير المقاومة في الضفة الغربية "
وحمل فؤاد حركتا فتح وحماس المسؤولية عن الانقسام الفلسطيني، وأوضح بأن "الوحدة الوطنية الفلسطينية هي خطوة على طريق التحرير" .
وفي هذا السياق أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن أي حركة جهادية لا تساهم في المقاومة الفلسطينية ولا تعطي نتائج جهادها لخدمة مشروع فلسطين ليست من الجهاد بشيء بل هي حركة صهيونية ولو رفعت شعارات اسلامية أومسيحية .
ورأى الشيخ قاسم أن فلسطين قبلة المقاومة والاحرار والاتجاه اليها مسار يرسم الهدف الاصلي وهو تحرير فلسطين من البحر الى النهر دون انقاص لحبة تراب واحدة عندها تكون العودة، مشيراً إلى أن التوطين في لبنان سقط الى غير رجعة بفعل المقاومة.
بدوره أكد الامين العام لإتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن "قبلة الجهاد فلسطين وقبلة الصلاة الكعبة المشرفة ولا إسلام ولا وطنية دون القدس"
وشدد حمود على أن "محور المقاومة كان ولايزال يحمل عزة الأمة ويفتح باب المستقبل على مصراعيه"
وشارك في الملتقى رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطاالله حنا وقال في كلمة له عبر الشاشة "أن الاعتداءات على الأوقاف المسيحية في المنطقة هو اعتداء على المسلمين" مشدداً على أن القدس هي بوصلة الجميع
وأكد على الوحدة لمواجهة مخططات الاحتلال مهما كانت، مستنكراً الانتهاكات التي تحصل في المسجد الأقصى المبارك .