أكدت إذاعة صوت الأسرى أن 331 أسيرًا دخلوا في شهر نوفمبر أعوامًا جديدة داخل سجون الاحتلال, في ظل ازدياد الانتهاكات بحقهم من قبل ادارة سجون الاحتلال. منهم 118 محكوما، وبينهم 16 من مدينة القدس المحتلة، وأسير واحد من الـ48، وعشرون آخرون من قطاع غزة، 294 من الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب الإذاعة فقد شهد شهر نوفمبر تصعيدًا خطيرًا بحق الأسرى على اكثر من صعيد تمثلفي زيادة اقتحامات السجون الليلية وحملة التنقلات التعسفية قامت بها إدارة سجون الاحتلال ضد الأسرى والإهمال الطبي وازدياد أعداد الأسرى الإداريين و التجديدات لهم دون محاكمة , بالإضافةإلى فرض الغرامات المالية الباهظة عليهم و استمرار سياسة العزل الانفرادي.
وأوضحت الإذاعة أن من بين الأسرى الذين دخلوا أعوامًا جديدة ثلاثة وعشرين أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة، وستة أسرى محكومين بالسجن ما يزيد عن ثلاثين عامًا ، وثمانية عشر أسيرًا محكومًا ما يزيد عن عشرين عامًا، واثنين وستين أسيرًامحكومًا ما يزيد عن عشرة أعوام وسبعة عشر أسيرًا محكومًا أقل من عشرة أعوام، وما يقارب من مئتين وثلاثة عشر أسيرًا مازالوا موقوفين ينتظرون المحاكمة.
ومن بين هؤلاء الأسرى الموقوفين الأسيرة منى حسين عوض قعدان ( 40 عامًا ) من بلدة عرابة في محافظة جنين بالضفة الغربية المحتلةوالمعتقلة منذ الثامن عشر من نوفمبر عام ألفين واثني عشر، وقد عرضت على المحاكمة ثمانية عشر مرة دون أن يصدر بحقها أي حكم .
يذكر أن الأسيرة قد أُفرج عنها في صفقة وفاء الأحرار ، وهي خطيبة الأسير إبراهيم اغبارية المحكوم بالسجن مدى الحياة وشقيقة الأسير القيادي في الجهاد الاسلامي طارق قعدان .
ووفقًا لمصادر خاصة بإذاعة صوت الأسرى من داخل السجون فقد ازداد في شهر نوفمبر عدد الأسرى المرضى المصابين بمرض السرطان كان آخرهم الأسير سعيد البنا ( 34 عامًا ) من مخيم طولكرم و الذي أجريت له عملية استئصال للورم السرطاني بعد تعرضه لنزيف حاد ومفاجئ قبل أسبوع تقريبًا, و الأسير المريض جعفر إبراهيم يوسف عوض( 32 عامًا )، مريض بالسكري، ووضعه الصحي سيء للغاية، حيث يعاني من انتفاخ بالعينين وتضخم بالغدد ولا يستطيع تناول الطعام، كما يعاني من أوجاع دائمة بالرأس وضعف بالنظرما يستدعي التدخل العاجل لإنقاذ حياته.
كما وشهد شهر نوفمبر استجابة لمطالب الأسير رائد موسى بالإفراج عنه في الحادي والعشرين من ديسمبر القادم بعد إضرابٍ عن الطعام استمر اثنين وستين يومًا احتجاجًا على اعتقاله الإداري , كما و شهد دخول الأسير نهار السعدي و المعزول منذ ما يزيد عن سنة ونصف دخوله الإضراب عن الطعام مطالبًا بالسماح لعائلته بزيارته.
من جانبه طالب الاسير المحرر طارق عزالدين مدير عام الاذاعة كافة الجهات ذات الشأن بضرورة العمل الجاد و المكثف للجم الاحتلال وسياساته بحق الاسرى في السجون والتحرك الفوري لرفع الظلم و القهر الذي يتعرضون له على ايدي السجانين.
وقال عزالدين ان الانتهاكات بحق الاسرى وصلت ذروتها وقد طالت الاسرى جميعا في كافة السجون ضمن سياسة ممنهجة من قبل ادارة سجون الاحتلال منوها الى ان اعداد الاسرى المرضى تزداد يوما بعد يوم و تنتشر الامراض الخبيثة و الخطيرة بينهم نظرا لسوء اوضاعهم هناك و عدم تلقيهم العلاجات المناسبة في الوقت المناسب وخصوصا المرضى منهم.
وقد طالب عزالدين بضرورة ارسال لجنة طبية حقوقية للوقوف على اوضاع الاسرى و البحث بالاسباب التي تؤدي الى انتشار الامراض بينهم بشكل كبير.