على الرغم من الأوضاع الأمنية والمعيشية الصعبة التي يمرّ سكان مخيم عين الحلوة جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت، غير أن المبدعين أبوا إلا أن يخرجوا من رحم المعاناة والألم في أزقة المخيم الضيقة.
ومن بين هؤلاء المبدعين، الرسام الشاب "بلال" ابن قرية حطين، التي تبعد 9 كيلومترات عن مركز مدينة طبريا المحتلة عام 48.
بلال الذي لجأت عائلته إلى لبنان بعد نكبة فلسطين، افترش مصطبة داخل المخيم لتكون معرضا للوحاته الفنية.
ويستخدم الفلسطيني الموهوب الألوان المائية في رسوماته وفنونه، التي يلخص من خلالها اشتياق اللاجئ لوطنه المحتل الذي لم يعرفه إلا بالصور والأحاسيس المرهفة.
وفي حديث مع بلال أجراه طاقم "موقع مخيم الرشيدية الإلكتروني"، أكد الرسام الشاب بأن إبداع الموهوبين لا يتوقف عند مداخل المخيمات وتخومها، بل يتسع بصورة أكبر من المداخل ومن الأزقة الضيقة التي يعيش فيها هؤلاء اللاجئون.
مبينا أن أفكار المبدعين الفلسطينيين واسعة وقادرة على العطاء في كل زمان ومكان.
وأشار بلال إلى أن حكايات الوطن المحتل ترتسم في مخيلة اللاجئين على مدار الساعة، وهو ما يدفع الكثيرين منهم للإبداع والفن المبنيين على الحاسة والموهبة.
يذكر أن بلال وضع العديد من اللوحات الفنية في معرضه البسيط بالمخيم، و حظيت غالبيتها باهتمام جمهور الشباب الفلسطيني هناك..