تشهد مساجد مصر، خطبة موحدة لصلاة الجمعة، تدعو إلى تحريم المشاركة في تظاهرات 28 الشهر الجاري، رداً على دعوة أطلقتها “الجبهة السلفية” للخروج فيما أسمته “ثورة إسلامية” في هذا اليوم، وهو ما حرمته وزارة الأوقاف، واعتبرت المشارك فيها "آثماً".
وفي وقت سابق هذا الشهر، دعت “الجبهة السلفية” بمصر، إلى “الثورة الإسلامية” أو “انتفاضة الشباب المسلم”، يوم 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، مطالبة بـ"فرض الهوية الإسلامية دون تمويه، ورفض الهيمنة على القرارات السياسية والاقتصادية، وإسقاط حكم العسكر" بحسب تصريحات لمحمد جلال القيادي في الجبهة السلفية.
وفي هذا الصدد، قالت وزارة الأوقاف المصرية، في نص الخطبة الإرشادية الموحدة، التي نشرتها على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان "الدعوات الهدامة.. كشف حقيقتها وسبل مواجهتها": "من صور الإفساد تلك الدعوات المغرضة التى أطلقها بعض الحاقدين بالدعوة إلى الخروج يوم 28 نوفمبر (تشرين ثاني) مع رفع المصاحف".
وأضافت "الشريعة تدعو إلى تعظيم شأن المصحف وصيانته من كل ما لا يليق به، فكيف بالمصحف الشريف حين يحدث الهرج والمرج، أو يحدث احتكاك بين هؤلاء وبين المعرضين لهم. أليس من المحتمل بل من المؤكد أن تسقط بعض المصاحف من أيديهم على الأرض، وربما تهان بالأقدام. هذا بهتان عظيم إثمه، وإفكه على كل من دعا إليه أو شارك فيه".
وتابعت "نؤكد على حرمة المشاركة فى هذه التظاهرات الآثمة، وعلى إثم من يشارك فيها من الجهلة والخائنين لوطنهم ودينهم".
وبحسب إحصاءات رسمية في 2011، يبلغ عدد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف فى مصر، أكثر من 108 آلاف و395 مسجداً.
وكانت السلطات الأمنية، حذرت من مغبة المشاركة في تظاهرات 28 تشرين ثاني (نوفمبر)، مشيرة في عدة تصريحات لمسؤوليين أمن إلى أن وزارة الداخلية ستواجه بقوة أي خروج عن القانون.