اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء ستة شبان مقدسيين خلال اقتحامها أحياء وقرى في مدينة القدس المحتلة، فيما واصل المستوطنون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى تواجدًا مكثفًا لشرطة الاحتلال "وحرس الحدود"، وانتشار للحواجز العسكرية في كافة مداخل وشوارع المدينة.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب إن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى عبادة نجيب بعد دهم منزل عائلته في شارع الواد بالبلدة القديمة، وتم نقله إلى أحد مراكز التحقيق.
وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضًا خمسة شبان من بلدة بيت حنينا شمال القدس، فيما أفرجت عن تسعة من عائلة الشهيدين عدي وغسان أبو جمل، وأبقت على ثلاثة قيد الاعتقال سيتم اليوم الإفراج عن اثنين منهم، هما معتز ومنذر أبو جمل.
وأشار أبو عصب إلى أن مخابرات الاحتلال اعتقلت اليوم شابًا من عائلة الجعابيص من حي جبل المكبر، حيث سيتم عرضه على قاضي محكمة الصلح "الإسرائيلية" للنظر في قضية اعتقاله.
واعتبر قرارات الاحتلال بحق المقدسيين في أعقاب عملية القدس بأنها ليست جديدة، وإنما تهدف لخنق المقدسيين، وتهدئة خواطر المستوطنين واليهود، مشيرًا إلى أن المقدسيين يخشون من تصاعد اعتداءات المستوطنين بحقهم عقب العملية.
وفي السياق، واصل عشرات المستوطنون صباح اليوم اقتحامهم للمسجد الأقصى بحراسة مشددة، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.
وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس "إن 20 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على أربع مجموعات، ونظموا جولة في باحاته.