شرعت شركة توزيع الكهرباء في غزة الثلاثاء بحملة كبيرة لضبط خطوط الكهرباء المسروقة و"القلابة" في معسكر الشاطئ، وذلك استجابة لمناشدة المواطنين الذين توجهوا بالعديد من النداءات للشركة من أجل إزالة تلك الخطوط التي تهدد سلامتهم.
وأوضحت الشركة في بيان أن تلك الاستجابة العاجلة تأتي بناءً على توجيهات من نائب رئيس سلطة الطاقة ورئيس مجلس إدارة الشركة فتحي الشيخ خليل الذي أوعز للجهات المختصة بالشركة للعمل فورًا على تجريد حملة لهذا الغرض تستهدف المخالفين في معسكر الشاطئ كمرحلة أولي.
ويشارك في الحملة العديد من الطواقم الفنية المؤهلة والمدربة مدعومين بالتجهيزات والأدوات المناسبة لمساعدتهم على إنجاز مهامهم في الوقت المحدد .
وتحدث مدير مقر غزة بسام البس، الذي أشرف ميدانيًا على الحملة عن خطورة تلك الخطوط، قائلًا إنها تشكل تهديدًا كبيرًا على حياة وسلامة المواطنين والفنيين العاملين على شبكة الكهرباء.
وأضاف أنها تعتبر من أحد أبرز مسببات الأزمة الكهربائية في قطاع غزة ، والتي تؤدي إلى إحداث تشويشات وعدم انتظام في التيار الكهربائي، وحرمان قطاع كبير من المواطنين من حقهم الطبيعي في الانتفاع من تلك الخدمة.
وأكد أن الشركة جردت العديد من الحملات السابقة لإزالة تلك التعديات، والتي تشمل السرقات عبر الخطوط غير الشرعية والقلابة التي تؤدي إلي زيادة في العبء ينعكس علي أداء تلك الشبكات بالضعف والتلف، ويمتد تأثيره ليشمل جدول التوزيع، وهو الأمر الذي يضع العراقيل أمام جهود الشركة الهادفة لتحقيق عدالة التوزيع.
وأشار إلى أن الحملة ستتضمن مصادرة الكوابل وتحرير محاضر وتغريم المخالفين وصولًا للمساءلة القانونية، محملًا العابثين في خطوط الكهرباء المسئولية الكاملة عن سلامة المواطنين والفنيين، وكذلك ضعف التيار الكهربائي في كثير من المناطق.
وشدد البس على خطورة تلك الأعمال العبثية، مؤكدًا أن الشركة ستستمر في مساعيها من أجل القضاء التام على هذه الظاهرة