جاء في تقرير جديد صادر عن البنك الدولي أن التلاميذ الفلسطينيين المسجلين في مدارس وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة وغزة والأردن يحققون نتائج أعلى من المتوسط في التقييمات الدولية، مثل «الاتجاهات في الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم» و«البرنامج الدولي لتقييم الطلبة» وذلك رغم الظروف الصعبة والخطرة التي يعيشونها.
ويبرز هذا التقرير الصادر بعنوان «التعلم في مواجهة المعوقات: برنامج الأونروا لتعليم اللاجئين الفلسطينيين» كيف يمكن لنهج المرونة الذي يتضمن ممارسات فعالة داخل الفصل الدراسي من جانب المعلمين، وقيادة مدرسية فعالة، وتقييمات، ومشاركة في تحمل المسؤولية والمساءلة عن التعلّم أن يدعم القدرة على التكيّف والأداء في ظروف خطرة.
ويقول هاري باترينوس، مدير مجموعة الممارسات العالمية المعنية بالتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مجموعة البنك الدولي: «إن مدارس الأونروا عملت على إيجاد مجتمع متميز للتعلم يرتكز على الطالب».
وقال «إن أداء طلبة مدارس الأونروا أفضل من أداء زملائهم في المدارس الحكومية بالرغم من ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية الصعبة ومستوى تعليم آبائهم، فهم يريدون أن يعوضوا عن ذلك النقص بتعزيز الثقة بأنفسهم. أضف إلى ذلك تشجيع آبائهم وانخراطهم في أنشطة المدارس». ويؤكد التقرير أن هناك حالة من الرضى والقناعة يشعر بها 75 % من معلمي مدارس الأونروا أكثر من زملائهم في المدارس الحكومية.
وتدير الأونروا قرابة 700 مدرسة في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان، ويبلغ عدد العاملين بها 17 ألف شخص، وينتظم فيها أكثر من 500 ألف تلميذ من أبناء وبنات وأحفاد اللاجئين المسجلين منذ عام 1948.