أكد الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي منسق لجنة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، اليوم الخميس، أن القاهرة لم توجه دعوات للفصائل الفلسطينية لاستئناف مفاوضات التهدئة، فيما تسعى الفصائل لتخفيف حدة التوتر بين حركتي حماس وفتح التي أعقبت التفجيرات الأخيرة بقطاع غزة.
وأوضح القيادي البطش في تصريحاتٍ "لفلسطين اليوم الإخبارية"، أن الفصائل بانتظار توجيه مصر دعوات لها، لاستئناف مفاوضات التهدئة غير المباشرة مع "إسرائيل" التي تُعقد في القاهرة.
وكانت السلطات المصرية قد أبلغت الفصائل الفلسطينية بتأجيل موعد استئناف المفاوضات المقرر في السادس والعشرين من شهر أكتوبر/ الماضي، وذلك على خلفية أحداث سيناء التي قتل فيها أكثر من 30 جندياً.
وفيما يتعلق بالخلافات بين فتح وحماس، بين القيادي البطش، أن القوى الوطنية والإسلامية وعلى رأسها حركة الجهاد، عبرت عن صدمتها من التفجيرات الأخيرة التي وقعت بغزة، وطالبت بإجراء تحقيقات فيما حدث.
وكشف البطش، أنه جرى عقد لقاء مع مسؤول الأمن في قطاع غزة اللواء صلاح أبو شرخ، من أجل الوقوف على الوضع الأمني، كما سيتم عقد لقاءات مع "فتح" و"حماس" من أجل وقف الخطاب الإعلامي التوتيري.
وكانت عدد من التفجيرات قد وقعت صباح الجمعة الماضي، فى قطاع غزة، استهدفت المنصة المعدة لمهرجان إحياء الذكرى العاشرة لرحيل الزعيم الخالد ياسر عرفات، وعددًا من منازل القيادات الفتحاوية، الأمر الذي أعاد تبادل الاتهامات والمناكفات للواجهة.
وقال البطش: نسعى لعقد لقاءات بين الحركتين بهدف إكمال حوارات المصالحة، مشدداعلى ضرورة ألا ترتفع أصوات الانفجارات على أبواق المصالحة، والاستمرار بملف المصالحة وإعادة الوحدة، مع التشديد على خطورة هذه الانفجارات وعدم التقليل مما حدث، مؤكداً على أهمية أن تبقى العلاقات قوية متينة بصرف النظر عن نتائج التحقيقات مع التأكيد على أهمية وضرورة الكشف عن الفاعلين.