أكّد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، في كلمة له خلال اللقاء التضامني مع القدس،
الذي دعا إليه "تجمع العلماء المسلمين"، أمس الثلاثاء، في بيروت، على أهمية الوحدة الفلسطينية في مقاومة العدو الصهيوني، معتبراً "أن ما يجري في القدس المحتلة، هو انتفاضة يومية مستمرة تسعى لإعادة الاعتبار لقضية فلسطين، كقضية مركزية، وجامعة، ومقدسة."
ورأى الرفاعي، أن الشعب الفلسطيني قادر على صنع التحولات الكبرى، في أشد الظروف تعقيداً.
واعتبر الرفاعي، أن ما يجري اليوم في القدس، "يشكل فرصة سانحة للسعي لإخراج الأمة من أتون الصراعات الداخلية والهامشية، وتوجيه كل الطاقات والجهود باتجاه تحرير المقدسات، وبالتالي، الخروج من مستنقع الاقتتال الداخلي الذي يدمر مستقبل الأمة الإسلامية، ويخدم مخططات التقسيم والتمزيق واستنزاف الأجيال والثروات.
واعتبر الرفاعي أن "العدو لم يكن ليجرؤ على تدنيس المقدسات لولا التواطؤ العربي الرسمي، والصمت الشعبي الذي لف معظم شعوب الأمة العربية إبان العدوان الأخير على غزة، على مدى 51 يوماً متواصلاً."
ودعا الرفاعي كافة القوى والفصائل الفلسطينية، خلال اللقاء، بالسعي لـ"حماية إنجازات الشعب الفلسطيني وبطولاته، عبر حماية الوحدة الداخلية، وتمتينها، والتوقف عن كل ما من شأنه تهديدها."
ورأى الرفاعي أن حماية هذه الإنجازات، تتطلب بلورة استراتيجية سياسية موحدة، تقوم على أساس المقاومة، التي تُثبتُ في كل آن أنها قادرة على فرض الهزيمة على المشروع الصهيوني، داعياً الى عقد اجتماع عاجل للجنة القيادية العليا للفصائل الفلسطينية.