قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سجن ايشل شهد اليومين الماضيين توتر شديد نتيجة تكرار إدارة السجن إخضاع اهالى الأسرى وخاصة النساء لتفتيش مذل ومهين خلال الزيارة ، الأمر الذي أثار استياء الأسرى بشكل كبير .
وأوضح رياض الأشقر الناطق الاعلامى للمركز بان أهالي الأسرى تعرضوا للتفتيش المهين قبل أسبوعين ، وأرسل الأسرى تنبيه للإدارة بعدم تكرار هذا الأمر، إلا أن الاحتلال عاد للمرة الثانية خلال الزيارة الأخيرة بتكرار عملية التفتيش المذل للنساء، الأمر الذي أشعل غضب الأسرى، وقام اثنين منهم بضرب احد عناصر الشرطة الذين شاركوا في عملية التفتيش بعد أن شاهدوه يدخل القسم ولقنوه درسا لن ينساه .
وأضاف الأشقر بان إدارة السجن قامت بعزل الأسيرين الذين ضربوا الشرطي في الزنازين، وقررت إغلاق قسمي (10 – 11) في السجن ، وهما يضمان الأسرى الأمنيين الفلسطينيين ومنعتهم من الخروج للفورة، وقامت أيضا بنقل 9 اسري مقدسيين من القسم الذي وقع فيه الحادث الى سجون أخرى غير معلومة، ومنهم الأسير القيادي "سليم الجعبة" .
وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال مسئولية التوتر داخل السجون نتيجة أجراءتها الاستفزازية والمهينة بحق ذويهم خلال الزيارات بشكل يخالف كل الأعراف والمواثيق ، سواء كانت على أبواب السجون كما حدث فى ايشل ، او على الحواجز المتعددة التى يمر عليها الاهالى خلال مشوار الزيارة الطويل .
واعتبر الأشقر سياسة إذلال اهالى الأسرى وأهانتهم خط احمر بالنسبة للأسرى لا يمكن تجاوزه ولا يسكت الأسرى عليه ، وهو بمثابة قنبلة موقوتة ، قد تؤدى الى تصعيد الأوضاع بشكل كبير ، وطالب الصليب الأحمر الدولي ان يرافق اهالى الأسرى منذ بداية انطلاقهم للزيارة حتى خروجهم من الزيارات لضمان عدم اهانتهم من قبل الاحتلال .