العملية الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي إبراهيم عكاري يوم الثلاثاء 6_11_2014 لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة رداً على الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وعلى الجرائم البشعة التي يرتكبها بشكل يومي ضد مقدساتنا في فلسطين عامة وفي القدس على وجه التحديد،
الأيام والأسابيع القادمة قد تحمل المزيد من المفاجآت والعمليات النوعية من قبل المقاومة الفلسطينية طالما استمر اليهود في اختبار صبر الشعب الفلسطيني وتدنيس مقدساته بشكل غير مسبوق.
أصوات فلسطينية وعربية تحذر من اندلاع حرب دينية في المنطقة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية كما يسمونها، ونحن نعتقد بل ونؤمن أن معركتنا مع المحتل هي معركة دينية من أساسها، فهي ليست معركة جغرافيا ولا تاريخ ولا حتى اقتصاد، وقد ذكر الله عز وجل مواجهتنا الأخيرة مع المحتل حين بشر عباده بدخول المسجد الأقصى كما دخلوه أول مرة كما بشرنا بتدمير كل ما أقامته "إسرائيل" من أجل تثبيت كيانها الهش، وتشويه معالم القدس وتهويد الأقصى، ولذلك على أولئك الكف عن الادعاء بأن معركتنا مع العدو الإسرائيلي معركة سياسية ميدانها الأمم المتحدة ومجلس الأمن أو طاولة المفاوضات، كل ذلك العبث يتعارض مع آيات الله المحكمات وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم.
الغليان الذي يجتاح قلب الشعب الفلسطيني يزداد يوماً بعد يوم؛ والغضب الفلسطيني يتراكم ويشتد حين نرى أحفاد القردة والخنازير يدنسون المسجد الأقصى وحين نراهم يجوعون أهلنا في قطاع غزة، وحين يحاولون فرض الوجود اليهودي في مسجدنا أو تقنين الحصار على شعبنا، الغضب يتراكم مع كل انتهاك إسرائيلي ضد أي فلسطيني أينما كان، هذا ما يجب أن تعلمه دولة الاحتلال والأنظمة العربية والمجتمع الغربي.
الشعب الفلسطيني غاضب بسبب الجرائم الإسرائيلية في القدس والتآمر الدولي على غزة وكذلك بسبب التضييق على حياة أهلنا في الضفة الغربية، فإذا لم يتدارك الذين يريدون هدوءاً في المنطقة أخطاءهم والتغول الإسرائيلي فإن الأوضاع ستتفجر ليس في القدس وحدها بل وفي غزة والضفة، لأن المؤشرات كلها تنبئ بذلك ولا يتجاهلها إلا من كان به عمى أو حمق.
فلسطين أون لاين