تصاعدت حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال في صفوف المواطنين الفلسطينيين بالأشهر الأخيرة بشكل كبير وقد أفاد محامي هيئة شؤون الاسرى فادي عبيدات بأن نصيب محافظة القدس من الاعتقالات كان الاكبر
حيث وصلت حالات الاعتقال في القدس منذ شهر تموز الماضي إلى 1000 حالة اعتقال ومعظمهم من الشبان والفتيان القاصرين .
وكشف عبيدات أن 2718 حالة اعتقال دخلت سجن عوفر العسكري منذ 1/1/2014 حتى تاريخ 30/9/2014 وان حالة ضغط شديدة يشهدها سجن عوفر بسبب كثرة عدد الموقوفين والنقص الشديد في الملابس والأغطية الشتوية .
وقال عبيدات أن إدارة السجون تنوي فتح أقسام جديدة في سجن عوفر لاستيعاب الاسرى الجدد.
ويذكر أن عدد الاسرى بالسجون بدأ يزيد عن 7000 أسير فلسطيني من بينهم 300 طفل قاصر و 550 معتقلا إداريا، و 28 نائبا و 15 صحفيا.
وحسب إحصائيات هيئة الاسرى فإن 84% من المعتقلين هم من سكان الضفة الغربية و 10% من القدس ومناطق فلسطين 48، أما الباقي من قطاع غزة.
وقد أعادت سلطات الاحتلال اعتقال 73 أسيرا محررا في صفقة شاليط ، ولا تزال تعتقل 22 أسيرا من قطاع غزة اعتقلوا خلال العدوان الأخير .
من جانب آخر أفاد محامي هيئة شؤون الاسرى كريم عجوة أن وحدات قمعية اقتحمت قسم 3 في سجن عسقلان وأجرت تفتيشات عدوانية واستفزازية بحق الاسرى.
وقال ناصر ابو حميد ممثل الاسرى في عسقلان أن هذه القوات اقتحمت القسم الساعة العاشرة والنصف صباحا وألحقت إضرارا بمحتويات الاسرى و أغراضهم الشخصية ، وأن الاقتحامات استمرت عدة ساعات.
و أشار أن قوات قمع قامت بإخراج الاسرى إلى الساحة ولعدة ساعات لحين انتهاء التفتيشات التي حولت غرف الاسرى إلى خراب.
وقال ابو حميد أن سياسة الاقتحامات والتفتيشات الفجائية والاستفزازية تصاعدت بشكل كبير وأصبحت منهجا وسياسة روتينية بهدف خلق أجواء مرعبة وعدم استقرار في صفوف الاسرى وجعلهم يعيشون تحت الضغط المستمر .
وفي نفس السياق أفادت محامية هيئة الاسرى شيرين عراقي أن وحدات قمعية اقتحمت قسم 9 في سجن مجدو وأجرت تفتيشات تعسفية في غرف المعتقلين وقامت بالعبث بمحتويات الاسرى وتخريبها وقلبها رأسا على عقب.