نظمت حركة الجهاد الإسلامي بمسجد صلاح الدين "منطقة الزيتون" احتفالا حاشدا بمناسبة رأس السنة الهجرية والذكرى التاسعة عشر لاستشهاد الأمين العام للحركة والمؤسس الدكتور فتحي إبراهيم الشقاقي،
بعنوان "هجرة سيد المرسلين واستشهاد الشقاقي الأمين ". وقد حضر الاحتفال حشد جماهيري كبير إضافة إلى ثلة من أبناء وقيادة حركة الجهاد الإسلامي وعدد من الأسرى المحررين. حيث تحدث الأسير المحرر رامز الحلبي عن مرحلة الدكتور فتحي الشقاقي داخل سجون الاحتلال، وسرد بالتفاصيل ما كان يفعله الشقاقي بالسجان الصهيوني وعن المنظومة الفكرية التي كان يحملها.
وأكد، الحلبي أن د.فتحي رغم الصعوبات التي كانت تواجهه الا أن العزيمة والاصرار لديه جعلت منه نموذج للتصدي والمقاومة في وجه الاعداء، موكدا أن الشقاقي رحمه الله سلك طريق الفكر الاسلامي لأنه يعلم أنه الفكر الوحيد والقادر على التحدي والصمود لجهاد العدو الصهيوني المحتل لأرضنا.
وأوضح أن فكر الشقاقي استطاع ان يجعل فلسطين الهم الأكبر للمجتمع الإسلامي الكبير، مشيراً أن فلسطين قضية إسلامية على الجميع مؤازرتها وتقديم الدعم اللازم لها، وان ذلك فرض عين على كل مسلم ومسلمة.
من جهته تحدث نجل شقيق الدكتور فتحي الاستاذ محمد الشقاقي، عن حياة عمه العلمية والفكرية والتي تكللت بإنشاء حركة تجمع بين الجهاد والاسلام في الوقت الذي كانت أرض فلسطين تجمع الفكر الوطني إلا إسلامي وبالعكس.
وقال الشقاقي: "إن حياته الدكتور فتحي كانت ترتكز على الجانب العلمي والتوعوي للشباب المسلم فكان دائما يوصي بالقراءة لأنها هي سلاح المتعلم في المعرفة واكتساب العلم وفي العلم صعب كسر متلقيه، ولا ننسى مقولته المشهورة" المثقف أول من يقاوم وأخر من ينكسر ".
وأشار أن فكر الشهيد فتحي الشقاقي أعاد للقضية الفلسطينية هيبتها من خلال إعادتها إلى مكانتها الأساس وهي خضن الأمة الإسلامية التي حاول الاحتلال سلخها عن مركزها.
وتخلل الاحتفال فقرات من النشيد الاسلامي الذي تحدث في غنائه عن فكرة وطريق الشقاقي ، وفي نهاية الحفل تم عرض LCD يجسد حياة الدكتور الشقاقي.